نظام "الملالي" يفتح الطريق لداعش في ساحات الغضب
بعض قادة النظام الإيراني أرجعوا استمرار المظاهرات عدة أيام والهتاف ضد الملالي فيها إلى وجود عناصر تكفيرية.
اتجه النظام الإيراني إلى حيلة التكفير لضرب المظاهرات المناهضة له، وتفريغها من مضمونها المناهض لحكم ولايه الفقيه، ولتبرير وسائل العنف التي قد يلجأ إليها لإنهائها.
وجاء ذلك في عدة تصريحات لقادة الحكومة وقادة مليشيا الحرس الثوري؛ حيث أرجع نائب محافظ لورستان للشؤون الإنسانية حبيب الله خوجاتهبور، في حديث إلى التلفزيون الرسمي، اليوم الأحد، مقتل اثنين من المتظاهرين في المدينة إلى وجود عناصر تكفيرية.
ونفى المسؤول أن تكون أجهزة الأمن مسؤولة عن عملية القتل، قائلا إن التحقيقات في القضية أثبتت وجود بصمات لـ"أعداء الثورة" وجماعات تكفيرية.
ويرتبط هذا التصريح بتنفيذ نظام "الملالي" السيناريو الذي لجأ إليه في العراق، وهو تحضير تنظيم "داعش" الإرهابي لتفريغ المظاهرات المناهضة للسياسات الطائفية في العراق من أهدافها المعلنة، وبالتالي يتم الانقضاض عليها بعد أن يظهر إطارها أمام المجتمع الدولي على أنها تحركات إرهابية لـ"داعش"، وليست ثورة شعبية.
وفي هذا الصدد، ظهرت مجموعات تستهدف منشآت للحرس الثوري، ووضح ذلك في عمل مجموعة سلفية باسم "أنصار الفرقان"، قامت مؤخرا بتفجير أنبوب النفط في مدينة العميدية شمال شرق الأحواز.
وكذلك ظهر الأمر في الهجوم المفاجئ الذي استهدف البرلمان الإيراني ومرقد الخميني في طهران، يونيو/حزيران الماضي، رغم التحصينات الأمنية المشددة، وألقت مليشيا الحرس الثوري أيضا باللائمة على داعش، في محاولة لتقديم إيران على أنها من ضحايا داعش وليس من صناعها.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الأسلوب عفا عليه الزمن، وأصبح ورقة مكشوفة، سواء بالتكفير أو القتل باسم الدين في ظل الغضب المتصاعد من الكادحين والجائعين، ومن فقدوا ذويهم في مقابر جماعية، لذلك فلا يهابون فتاوى التكفير.
وظهر ذلك في قيامهم بحرق صور الملالي كالخميني وخامنئي وغيرهما في وضح النهار في مدينة مشهد قبل يومين، رغم كونها معقلا لأنصار الملالي وثاني أقدس المدن في طهران بعد قم.