إيران تطلق سراح بريطاني محتجز منذ 9 سنوات خشية كورونا

عائلة البريطاني من أصل إيراني كمال فروغي المحتجز بتهمة الجاسوسية منذ عدة سنوات لدى طهران تكشف عن إطلاق سراحه وعودته إلى لندن

كشفت عائلة البريطاني من أصل إيراني كمال فروغي البالغ من العمر 80 عاما، والمحتجز بتهمة الجاسوسية منذ عدة سنوات لدى طهران، عن إطلاق سراحه وعودته إلى لندن، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأعلن كامران نجل كمال فروغي في تغريدة عبر موقع "تويتر"، الأربعاء، أن والده المحتجز في إيران منذ 9 سنوات بتهمة التجسس عاد قبل أسبوعين لبريطانيا والتقى عائلته وأحفاده هناك.

• محتجزة بريطانية لدى إيران تلمح إلى إطلاق سراحها نهائيا

وأشار فروغي الابن إلى أن والده في حالة بدنية جيدة، بينما يبدو أن السماح له بمغادرة إيران بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بها.

واعتقل كمال فروغي لأول مرة عام 2011، حيث اتهم بالتجسس بعد عامين من احتجازه وعوقب بالسجن 7 سنوات بتهمة تصنيع كحوليات داخل منزله في إيران.

يذكر أن البريطاني-الإيراني كمال فروغي كان يعمل مستشارا لدى شركة "بتروناس" الماليزية للنفط والغاز ويعيش في موطنه الأصلي.

وذكرت عائلة فروغي أنه كان محتجزا داخل سجن إيفين سيئ السمعة، الواقع شمال العاصمة الإيرانية منذ 2011.

غير أنه (فروغي) لم يعد في السجن منذ أواخر عام 2018 بسبب تدهور حالته الصحية لكبر سنه، حيث كان يعيش في طهران ويعتني به أصدقاؤه المقربون.

ولم يكن لدى كمال فروغي جواز سفر لمغادرة إيران، فضلا عن توقف رحلات الطيران بسبب تفشي كورونا لذا تأجلت عودته إلى بريطانيا، حسب عائلته.

وخضع كمال فروغي لعملية جراحية بسبب إعتام في عدسة العين خلال فترة وجوده داخل إيران، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.

يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن خروج كمال فروغي من إيران ورحيله إلى بريطانيا.

وتحتجز السلطات الإيرانية نازنين زاخاري موظفة الإغاثة البريطانية بتهمة الجاسوسية أيضا، وحصلت قبل أيام على إفراج مؤقت بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

ومددت طهران فترة الإفراج المؤقت لزاخاري حتى 18 أبريل/نيسان الجاري، لكن لا يزال هناك غموض بشأن إمكانية إطلاق سراحها نهائيا وإعادتها لبريطانيا بعد 4 سنوات من احتجازها في إيران.

وانتقلت زاخاري، المعاقبة بالسجن 5 سنوات لاتهامها بالتآمر للإطاحة بالنظام الإيراني، في 18 مارس/آذار المنصرم، للإقامة لنحو أسبوعين بمنزل عائلتها بطهران، مع وجود تدابير أمنية لمراقبتها.

ووضعت السلطات الإيرانية طوقا إلكترونيا على كاحل نازنين زاخاري لمراقبتها طوال فترة إقامتها المؤقتة خارج السجن، بحيث لا يُسمح لها بالابتعاد أكثر من 300 متر عن مقر إقامتها.

وطالب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ضمن اتصال هاتفي بينهما، نهاية الشهر الماضي، بالإفراج عن السجناء البريطانيين وذوي الجنسيات المزدوجة المحتجزين لدى بلاده.

وأعلن كيانوش جهانور، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، الأربعاء، أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا وصل إلى 3036 بزيادة 138 حالة وفاة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، أن إيران سجلت 2987 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 47593 حالة.