محتجزة بريطانية لدى إيران تلمح إلى إطلاق سراحها نهائيا
السلطات الإيرانية أطلقت سراح نازنين زاخاري راتكليف مؤقتا من سجنها بالعاصمة طهران، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
لمحت نازانين زاخاري البريطانية الإيرانية المحتجزة منذ 4 أعوام في سجن إيفين سيئ السمعة، إلى أن مفاوضات بشأن إطلاق سراحها بين طهران ولندن تقترب من نهايتها.
وأطلقت السلطات الإيرانية، أمس الثلاثاء، سراح نازنين زاخاري راتكليف الموظفة لدى مؤسسة تومسون رويترز الخيرية مؤقتا من سجنها بالعاصمة طهران، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) داخل البلاد.
- إيران تطلق سراح البريطانية "نازانين" لمدة أسبوعين
- إيران تزيد آلام المعتقلة "زاخاري" وتودعها مصحة نفسية
وانتقلت زاخاري، المحكوم عليها بالسجن 5 سنوات لإدانتها بالتآمر للإطاحة بالنظام الإيراني، للإقامة لنحو أسبوعين بمنزل والديها الواقع غربي العاصمة الإيرانية طهران، مع وجود تدابير أمنية لمراقبتها.
ونقلت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تصدر بالفارسية من بريطانيا، الأربعاء، بيانا صادرا عن عائلة زاخاري تعرب فيه عن أملها بأن يكون الإفراج المؤقت عنها بداية لإطلاق سراحها بشكل نهائي.
وأضاف البيان، نقلا عن نازانين زاخاري: "أعتقد أنهم يريدون إبعادي عن السجن حتى تنجح مفاوضاتهم، يبدو أنهم قاموا بخطوات جيدة في هذا الاتجاه ويقتربون من حل مشكلتي".
وطالب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ضمن اتصال هاتفي بينهما، أمس الثلاثاء، بالإفراج عن السجناء البريطانيين وذوي الجنسيات المزدوجة المحتجزين لدى بلاده.
ووضعت السلطات الإيرانية طوقا إلكترونيا على كاحل نازنين زاخاري لمراقبتها طوال فترة إقامتها المؤقتة خارج السجن، بحيث لا يُسمح لها بالابتعاد أكثر من 300 مترا عن مقر إقامتها، وفق كيهان لندن.
وزعم البعض أن زاخاري راتكليف محتجزة كورقة مساومة لمحاولة التعجيل بحل نزاع بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني بين المملكة المتحدة وإيران حول صفقة دبابات شيفتان أبرمت في السبعينيات من القرن الماضي.
وحاولت مليشيا الحرس الثوري الإيراني الضغط على نازانين زاخاري بغية تجنيدها للعمل كجاسوسة لدى طهران، نهاية العام الماضي.
وقال السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد، إن الحكومة البريطانية تسلك نهجا جديدا للإفراج عن نازانين زاخاري راتكليف، مشيرا إلى المحادثات الثنائية التي ستعقد حول دفع دين مستحق على المملكة المتحدة بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني لإيران.
وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول بريطاني أو إيراني علنا بالمحادثات الجارية بشأن هذه المسألة، بما في ذلك إمكانية سداد الديون عن طريق الأدوية والسلع الإنسانية.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن أيا من الجانبين لم يعترف علنا بوجود صلة بين الدين والحفاظ على نازانين زاخاري راتكليف، البريطانية-الإيرانية في السجن التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة التجسس عام 2016.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز