محكمة إيرانية تعاقب متظاهرا بغسل الموتى لمدة 3 أشهر

عاقبت محكمة إيرانية متظاهرا محتجزا منذ أواخر العام الماضي بالحبس لمدة عام وغسل الموتى لنحو 3 أشهر بعد خروجه من السجن.

عاقبت محكمة إيرانية متظاهرا محتجزا منذ أواخر العام الماضي بالحبس لمدة عام وغسل الموتى لنحو 3 أشهر بعد خروجه من السجن.

وذكرت وكالة أنباء "هرانا" الحقوقية، في تقرير لها، الأربعاء، أن المحكمة الجنائية بمدينة برديس الواقعة بنطاق العاصمة طهران أصدرت حكمها بحق سجاد سالاروند لاتهامه بالمشاركة في الإخلال بالأمن العام لمشاركته باحتجاجات البنزين التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

• وقائع مأساوية.. هكذا اغتال قناصة الحرس الإيراني محتجين
• مسؤول أممي يكشف تعذيب إيران للمعتقلين وإعدام أطفال

واتهمت المحكمة المتظاهر الإيراني سالاروند المحتجز حاليا بسجن إيفين سيئ الصيت بتكدير السلم العام من خلال إثارة اضطرابات داخل البلاد.

واعتقلت أجهزة أمنية سجاد سالاروند إلى جانب آلاف المتظاهرين خلال احتجاجات شعبية اندلعت على نطاق واسع في مناطق إيرانية مختلفة، اعتراضا على غلاء أسعار البنزين 300%.

وقدرت مصادر مقتل ما يقارب 1500 محتج خلال احتجاجات شعبية شهدتها أنحاء مختلفة من إيران، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب رويترز.

ورغم مرور 3 أشهر على احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن السلطات الإيرانية لم تذكر حتى الآن أي إحصاء رسمي حول أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين.

ولا تزال الحكومة الإيرانية تراوغ بشأن إعلان حصيلة رسمية لضحايا احتجاجات البنزين، على الرغم من مطالبات داخلية ودولية دعت طهران لبدء تحقيقات شفافة وذات مصداقية حول أعداد القتلى والمعتقلين مؤخرا.

وأشار تقرير أممي مؤخرا، نقلا عن مصادر داخل إيران، إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت 7 آلاف شخص على الأقل فيما عرفت إعلاميا باحتجاجات البنزين.

ومارست أجهزة أمنية إيرانية ضغوطا وتهديدات على الصحفيين العاملين داخل البلاد، وبعض المشتغلين منهم بوسائل إعلام ناطقة بالفارسية في الخارج، عبر استدعائهم للتحقيق وترهيب عائلاتهم، لعدم كشف حقيقة ما يحدث من انتهاكات يرتكبها النظام ضد المدنيين.

واعتقلت السلطات الإيرانية عشرات الناشطين المدافعين عن حقوق الأقليات الكردية، والأذربيجانية خلال احتجاجات نهاية العام الماضي، بحسب التقرير.