وقائع مأساوية.. هكذا اغتال قناصة الحرس الإيراني محتجين
شبكة إخبارية ناطقة بالفارسية من خارج إيران تكشف تفاصيل اغتيال قناصة بمليشيا الحرس الثوري لمتظاهرين خلال احتجاجات البنزين.
كشفت شبكة إخبارية ناطقة بالفارسية من خارج إيران، عن تفاصيل اغتيال قناصة بمليشيا الحرس الثوري لمتظاهرين، خلال ما عرفت إعلامياً باحتجاجات البنزين، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكرت شبكة "إيران واير"، التي يديرها صحفيون عبر الإنترنت، في تقرير لها، الأربعاء، أن أحد قناصة مليشيا الحرس الثوري كان يعتلي مسجداً في مدينة بهبهان بإقليم خوزستان (جنوب غرب) أطلق النار مباشرة على متظاهر يدعى محمد حشمدار؛ حيث اخترقت الرصاصة حلقه وخرجت من مؤخرة رأسه.
- منظمة دولية توثق اعتقالات إيران لنشطاء في 2019
- "احتجاجات البنزين" بإيران تشعل توترا بين الطب الشرعي وروحاني
وسقط حشمدار (33 عاماً) قتيلاً، ظهر يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد لحظات قليلة من إصابته برصاصة أحد قناصة مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت "إيران واير" إلى أن قناصة الحرس الثوري قتلت 5 متظاهرين آخرين في اليوم نفسه، قبل 3 أشهر خلال احتجاجات شعبية اندلعت؛ اعتراضاً على غلاء أسعار البنزين بنحو 300%.
وأورد التقرير نقلاً عن بوران حشمدار أن أسرتها لا تزال تندب موت نجلها بحلول يوم السادس عشر من كل شهر، مشيرة إلى أن المارة سجلوا لقطات مصورة تظهر كيفية اقتناصه (محمد حشمدار).
واستطردت شقيقة المتظاهر الإيراني القتيل أن حشمدار كان يعيش مع زوجته ووالدته وشقيقه ضرغام (25 عاماً) المصاب بمتلازمة داون، حسب التقرير.
ووصف التقرير واقعة مقتل حشمدار وغيره من المتظاهرين الذين قتلوا برصاص قناصة الحرس الثوري، بالمأساوية، مشيراً إلى أن (قناصة الحرس الثوري) كانوا يستهدفون أشخاصاً بعينهم.
وقدرت مصادر مقتل ما يقارب 1500 محتج خلال احتجاجات شعبية شهدتها أنحاء مختلفة من إيران، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ اعتراضاً على غلاء أسعار البنزين بنحو 300%، حسب رويترز.
ورغم مرور 3 أشهر من احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن السلطات الإيرانية لم تذكر حتى الآن أي إحصاء رسمي حول أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين.
ولا تزال الحكومة الإيرانية تراوغ بشأن إعلان حصيلة رسمية لضحايا احتجاجات البنزين، على الرغم من مطالبات داخلية ودولية دعت طهران لبدء تحقيقات شفافة وذات مصداقية حول أعداد القتلى والمعتقلين مؤخراً.
واشتعلت أزمة وتوتر بين منظمة الطب الشرعي الإيراني والرئيس حسن روحاني حول عدد ضحايا الاحتجاجات، التي كانت شرارتها قرار رسمي برفع أسعار البنزين لنحو 300%.
واعتبر رئيس منظمة الطب الشرعي عباس مسجدي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، أن "حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني هي المسؤولة عن إعلان مثل هذه الإحصاءات بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن القومي"، حسبما ذكرت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية (حكومية).
وجاءت تصريحات مسجدي رداً على حديث لروحاني قال فيه إن "أعداد قتلى احتجاجات البنزين تحت تصرف منظمة الطب الشرعي وينبغي عليها أن تعلنها إذا كانت واضحة لديها".