عبداللهيان: إيران مستعدة للقاء مشترك مع وزراء الخارجية والدفاع بدول الخليج
أبدى وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان استعداد طهران للقاء مشترك مع وزراء الخارجية والدفاع بدول الخليج العربية، وذلك قبل ساعات من مؤتمر "بغداد 2" الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمّان.
كما قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تريد إعادة فتح السفارة بينها والسعودية، مشدداً على ضرورة استمرار الحوار مع المملكة كما في السابق.
وتبدي السعودية استعدادها لاستئناف علاقات إيجابية مع إيران، لكن شريطة مراجعة طهران سياستها في دعم المليشيات في اليمن وغيرها من الدول العربية، والتراجع عن السعي في صنع القنبلة النووية، التي تهدد أمن المنطقة.
عبداللهيان بعث كذلك برسائل إلى دول الخليج عامة قائلا في مؤتمر بطهران إن بلاده "على استعداد لعقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع والخارجية لدول الجوار والدول الخليجية، لمناقشة العديد من قضايا المنطقة".
وتجمع أغلب دول الخليج والمنطقة على ضرورة أن تراجع إيران سياساتها في الإقليم، والكف عن زعزعة استقرار عدد من البلدان، التي تدعم فيها مليشيات ووكلاء بالمال والسلاح، مقابل إعادة تطبيع العلاقات الكامل معها.
ويستبق عبداللهيان مؤتمرا يعقد في الأردن هو الثاني من نوعه لدعم العراق، بمشاركة دول في المنطقة، إضافة إلى فرنسا، وقال الوزير الإيراني في هذا الصدد: "نعتقد أن اجتماع بغداد الثاني الذي سيبدأ أعماله يوم غد الثلاثاء في الأردن يمكن أن يكون خطوة كبيرة للخروج من المشاكل".
وأضاف الوزير الإيراني قائلا: "نعتقد أن اجتماع بغداد 2 يمكن أن يكون خطوة كبيرة للخروج من المشاكل"، مردفا بالقول: "كنا ولا نزال نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون مع دول الجوار".
الطائرات المسيرة
على صعيد آخر وبشأن تسليم إيران طائرات مسيرة إلى روسيا في ظل العملية العسكرية بأوكرانيا، أكد وزير الخارجية الإيراني أن هذا الأمر "لا أساس له، وأن الغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب باتهام الآخرين".
وتواترت تقارير مع تصريحات مسؤولين غربيين على أن إيران سلمت روسيا مؤخرا طائرات مسيرة، فيما شدد عبداللهيان على أن "سياسة إيران في القضية الأوكرانية ثابتة منذ بداية الأزمة، وسياستنا هي عدم اللجوء إلى القوة وحل الأزمة بالوسائل السياسية".
الاتفاق النووي
وعن الاتفاق النووي وإمكانية إحياء هذا الاتفاق مع الغرب، أبدى عبداللهيان استعداد إيران للتوصل للاتفاق "إذا كانت واشنطن تنوي ذلك بشكل عملي وحقيقي"، كما حمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية تعثر المفاوضات، قائلا إن "أوروبا تدفع اليوم ثمن سياسات أمريكا"، مشيراً "نحن نرسل رسائل ونتشاور باستمرار ونتفاعل مع ممثل الاتحاد الأوروبي".
وعن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لحل القضايا العالقة بشأن وجود أنشطة سرية نووية، قال عبداللهيان: "أجرى نائب المدير العام للوكالة أمس محادثات بناءة وتطلعية مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".
ورجح وزير الخارجية الإيراني أن يجتمع مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الأردن يوم غد الثلاثاء على هامش "مؤتمر بغداد2"، معتبرا ذلك "فرصة جيدة لاستكمال المحادثات النووية".
وخلال العام الجاري أوشكت إيران إلى إحياء الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع القوى الغربية عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، لكن عودة طهران لتخصيب اليورانيوم بنسب كبيرة أدى إلى فشل المفاوضات والتحرك الأوروبي لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، لتعود المحادثات حول ملف إيران النووي إلى مربع الصفر.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز