الاضطرابات تتوالى.. ماذا يحدث في سجون إيران؟
شهدت إيران أعمال شغب جديدة في سجن مدينة بشمال البلاد غداة إضرابات مماثلة في سجن في الغرب.
وأصيب عنصر من قوات الأمن الإيراني بجروح جراء اضطرابات وأعمال شغب في سجن مدينة "قائم شهر" التابعة لمحافظة مازندران شمال إيران.
وسجن قائم شهر يقع على بعد ثلاثة كيلومترات من طريق جويبار، ويخضع هذا السجن لإشراف تنظيم السجون وهو مقام على مساحة 2 هكتار ويبلغ عدد السجناء فيه أكثر من ألف شخص.
وقالت وكالة أنباء "ميزان نيوز" التابعة للقضاء الإيراني، إن "اضطرابات وأعمال شغب حدثت مساء اليوم في سجن مدينة قائم شهر بين المعتقلين ما أدى إلى إصابة عنصر من حرس السجن بجروح من قوات الأمن".
وذكر رئيس قضاة مازندران "محمد صادق أكبري"، للوكالة إن "توتراً حدث لمدة ساعة واحدة جراء الاضطرابات في سجن قائم شهر ما دفع قوات الأمن للتدخل للسيطرة على الأوضاع".
وأضاف أن "النزاع حدث بين عدد من السجناء، بعدما بدأ أحد السجناء بإحداث عراك، ولكن مع وصول حراس السجن في الوقت المناسب، انتهت المواجهة وعاد الهدوء واستقرار الأوضاع السجن".
وفي الليلة الماضية، لقي شخص مصرعه فيما أصيب عدد آخر من المعتقلين في السجن المركزي لمدينة كرج مركز محافظة البرز والواقعة غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وقال رئيس قضاة محافظة البرز حسين فاضلي هريكندي، إن "نزاعاً محدوداً وقع مساء السبت بين سجناء جناح المخدرات في سجن کرج المركزي، وخلال هذا النزاع أشعل بعض السجناء النار في بعض البطانيات في ساحة السجن".
لكن بعد ساعة من هذا التصريح، خرج رئيس قضاة محافظة البرز ليعلن عن مقتل سجين وإصابة عدد آخر بجروح، مشيراً إلى أن "اثنين من السجناء نقلا إلى المستشفى بسبب تدهور حالتهم الصحية".
المسؤول الإيراني نفى أن تكون المواجهات التي حدثت بين السجناء وقوات الأمن، وقال "المواجهة حدثت بين السجناء أنفسهم"، مضيفاً إن "السجين الذي فارق الحياة أصيب نتيجة رشقه من قبل سجناء آخرين بالحجار، كما أصيب عدد من السجناء".
وفي وقت سابق، أفاد موقع "خبر أونلاين" الإيراني، إن المواجهات حدثت بين السجناء وقوات عسكرية جاءت لنقل عدد من المعتقلين لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وفي 15 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اندلعت مواجهات أعقبها حريق وصوت انفجار في سجن إيفين شمال العاصمة طهران الذي يخضع لحراسة مشددة.
وقالت السلطات القضائية في حينها إن "الحادث تم السيطرة عليها وكان المخطط له تهريب عدد من المعتقلين المحكومين".
لكنها بعد ساعة خرجت وقالت إن ما حدث في سجن إيفين أسفر عن مقتل أربعة سجناء وإصابة 60 آخرين بجروح.
وفي اليوم التالي، أعلنت السلطات القضائية عن ارتفاع عدد الضحايا من السجناء إلى ثمانية أشخاص.