هجوم «البرج 22»... مسؤولون أمريكيون يكشفون هوية الطائرة «الانتحارية»
على مدار أيام اتهمت واشنطن أذرع إيران بالوقوف وراء هجوم قاعدتها بالأردن، لكنها لم تصل إلى حد القول علنا من أين جاء السلاح الفعلي الذي قتل جنودها.
بيْد أن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن الولايات المتحدة قدّرت أن إيران هي التي صنعت الطائرة بدون طيار، التي هاجمت موقع "البرج 22" في الأردن، مطلع الأسبوع، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
هذا ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع قناة "فوكس نيوز ديجيتال" الذي نقل عن مسؤول أمريكي، قوله إن الطائرة بدون طيار التي استخدمت في الهجوم الذي وقع على الحدود الأردنية السورية، "تم تصنيعها من قبل إيران".
وهي المعلومات ذاتها التي نقلتها أيضا وكالة رويترز عن أربعة مسؤولين أمريكيين. في وقت كانت فيه طهران قد نفت ضلوعها في الهجوم.
وبينما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن الهجوم، كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد قالت في وقت سابق إنها تحمل طهران المسؤولية في النهاية عن الحادث.
وألقت واشنطن باللوم في الهجوم -وهو الأول الذي يُقتل فيه جنود أمريكيون في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- على مسلحين مدعومين من إيران، ووعدت إدارة بايدن برد متعدد المستويات يشمل ضربات.
لكنها لم تصل إلى حد القول علنا من أين جاء السلاح الفعلي الذي قتل الأمريكيين، حتى مع اعترافها بمسؤولية إيران النهائية عن التمويل، وحتى في بعض الحالات تدريب المسلحين المسؤولين.
لا تفاصيل عن نموذج "الدرون"
ولم يقدم المسؤولون الذين تحدثوا إلى رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، نموذج الطائرة بدون طيار، وقالوا إن التحليل لا يزال مستمرا.
وفي حين كانت المؤشرات الأولية تشير إلى أن الطائرة بدون طيار كانت إيرانية على الأرجح، إلا أنه لم يتم إجراء تقييم رسمي إلا مؤخرا بعد العثور على شظايا من الطائرة بدون طيار.
وعندما سُئل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن الأمر في مؤتمر صحفي عقب تقرير رويترز، لم يصل إلى حد تأكيد مصدر الطائرة بدون طيار.
وقال أوستن: "ما زلنا نقوم بالتحليل، لكن معظم الطائرات بدون طيار الموجودة في المنطقة لها صلة بإيران. لذا ...".