واشنطن والرد على هجوم «البرج 22».. ضوء أخضر في «منطقة حمراء»
بعد أيام من هجوم استهدف «البرج 22» الذي يقع قبالة منطقة الركبان السورية، مما أودى بقتلى وجرحى أمريكيين، اتخذت الولايات المتحدة الخطوة الأولى نحو الرد.
خطوة كشف عنها مسؤولون أمريكيون، في تصريحات لشبكة «سي بي إس نيوز»، مؤكدين أنه تمت الموافقة على خطط الضربات الأمريكية على الأفراد والمنشآت الإيرانية في العراق وسوريا بعد الهجوم على «البرج 22».
ويضم «تاور 22» (برج 22) الذي يقع قبالة منطقة الركبان السورية نحو 350 عسكريًّا من سلاحَي البرّ والجوّ الأمريكيَّيْن ينفّذون مهمّات دعم لقوّات التحالف ضدّ تنظيم «داعش».
وأكد المسؤولون الأمريكيون لشبكة «سي بي إس نيوز» أنه تمت الموافقة على خطط لسلسلة من الضربات على مدى عدة أيام ضد أهداف -بمن في ذلك أفراد ومنشآت إيرانية- داخل العراق وسوريا.
تأتي الضربات ردًا على هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم على البرج 22، الذي وقع يوم الأحد، وأسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية، بالقرب من الحدود السورية.
وقال المسؤولون للشبكة الأمريكية إن الطقس سيكون عاملاً رئيسياً في توقيت الضربات، مشيرين إلى أن «الولايات المتحدة لديها القدرة على تنفيذ ضربات في الأحوال الجوية السيئة، لكنها تفضل رؤية أفضل لأهداف مختارة».
ولم تقع هجمات جديدة على مواقع القوات الأمريكية في المنطقة منذ أن أعلنت مليشيات كتائب حزب الله المدعومة من إيران يوم الأربعاء أنها ستعلق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية. ولم يكن هناك ما يشير من المسؤولين الأمريكيين إلى أن التعليق المعلن للجماعة يؤخر الضربات الانتقامية للجيش الأمريكي.
المسؤولون الأمريكيون أكدوا إسقاط طائرة بدون طيار أخرى خلال الليل فوق خليج عدن، وتدمير طائرة بدون طيار بحرية متفجرة في البحر الأحمر.
وكثفت جماعات مدعومة من إيران في الشرق الأوسط هجماتها على الكيانات الأمريكية والكيانات المرتبطة بإسرائيل بعد اندلاع حرب غزة.
وتعد إيران داعماً حيوياً لحركة حماس والعديد من الجماعات الأخرى التي تدعمها في جميع أنحاء المنطقة، بمن في ذلك الحوثيون في اليمن الذين هاجموا السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وحزب الله في لبنان، الذي شارك في عمليات عبور منتظمة عبر الحدود.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA=
جزيرة ام اند امز