3 خيارات أمريكية للرد على هجوم «البرج 22»
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن الخيارات الثلاثة المطروحة أمام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرد على هجوم "البرج 22" على الحدود الأردنية الذي أوقع قتلى ومصابين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم يسمهم، اليوم الثلاثاء، قولهم إن الرئيس بايدن أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على هجوم استهدف عسكريين أمريكيين في قاعدة على الحدود الأردنية بين سوريا والعراق، أودى بحياة 3 من عناصر الجيش الأمريكي وإصابة العشرات.
وأوضحت أن من بين الخيارات المطروحة أمام "البنتاغون"، الضربات المباشرة أو الهجمات على وكلائها واستهداف الجنود الإيرانيين في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية، إضافة إلى زيادة الضغوط المالية على اقتصاد طهران المنهك.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أوضح للصحفيين بقوله: "سنرد بشكل حاسم على أي عدوان، وسنحمّل الأشخاص الذين هاجموا قواتنا المسؤولية. يمكن أن تكون هذه الاستجابة متعددة المستويات، وتأتي على مراحل وتستمر بمرور الوقت".
حتى الآن، لم يحسم المسؤولون الأمريكيون طريقة الرد بعد، إلا أن واحدًا أو أكثر من الخيارات الثلاثة يعتبر الأكثر احتمالًا للتنفيذ قريبًا، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
الأول: توجيه ضربة أمريكية مباشرة للأراضي أو المياه الإيرانية
توجيه ضربة أمريكية مباشرة إلى الأراضي الإيرانية، الذي يدعو إليه بعض الجمهوريين، سيكون أمراً غير مسبوق. ورغم هجوم إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان على سفن منصات النفط البحرية، في الثمانينيات من القرن الماضي، ردًّا على قيام طهران بتلغيم سفينة حربية أمريكية، فإن الجيش الأمريكي لم يهاجِم من قبلُ أهدافًا على الأراضي الإيرانية.
ويُضاف إلى ذلك، أن الضربات المباشرة على إيران تخاطر بإثارة حرب إقليمية شاملة، وهو ما يقول البيت الأبيض إنه حريص على تجنبه.
الخيار الثاني: استهداف وكلاء إيران أو إيرانيين في الخارج
يمكن للولايات المتحدة أن ترد الصاع لإيران باستهداف ما يسمى "محور المقاومة" الإيراني، وشبكات وكلائها في جميع أنحاء المنطقة، بدلًا من طهران نفسها.
وقال مسؤول إيراني أيضًا إنه لا يتوقع "شن أي غارات أمريكية في إيران، وإنما شن هجمات على الفصائل الموالية لإيران"، محذراً من أن مثل هذه الضربات "ستغذي دائرة من الانتقام قد تخرج عن نطاق السيطرة".
وفي ضوء تعدد الخيارات بحكم انتشار وكلاء إيران في دول متعددة، رأت الصحيفة أن ذلك سيوفر لصانع القرار الأمريكي قائمة أهداف متنوعة في سوريا (قادة فيلق القدس ومستشاريه) والعراق واليمن، علاوة على إمكانية الاستهداف المباشر للمليشيات المسؤولة عن الهجوم في العراق، كتائب حزب الله.
وتوقع حامد حسيني، المتحدث باسم اتحاد مصدري النفط الإيراني، المقرب من الحكومة، أن "تشن الولايات المتحدة هجمات على وكلاء إيران في العراق".
وقال مستشار استخباراتي أمريكي إن الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في دير الزور وأجزاء أخرى من شرق سوريا يأتون على رأس قائمة الضربات الأمريكية وأن تحركاتهم تتم مراقبتها من كثب بواسطة الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية.
الخيار الثالث: العقوبات المالية
رغم خضوع إيران بالفعل لعقوبات شديدة، فإن هناك مجالًا لمواصلة المزيد من الإجراءات الاقتصادية الانتقامية ضد طهران.
وكان الهدف من العقوبات الأمريكية الحالية هو الضغط على طهران لحملها على الامتثال لبرنامجها النووي، وإعاقة تطوير الصواريخ الباليستية، والحد من قدرة النظام على تمويل عدم الاستقرار الإقليمي من خلال مجموعة من وكلائه المسلحين. ومع ذلك، قام النظام بتطوير نظام تجاري وتمويلي دولي يساعد على عزل اقتصاده عن هذه التدابير المالية.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز