أزمات إيران تتصاعد.. مطاعم طهران تسقط في "مكب" نفايات اللحوم

أزمات اقتصادية حادة تعاني منها مطاعم الوجبات السريعة، ومصانع وورش تصنيع الملابس في إيران بسبب تدهور أوضاع الاقتصاد المحلي لأدنى مستوى.

كشف رئيس نقابة أصحاب المطاعم في إيران عن استخدام نفايات اللحوم في إعداد أطباق المشويات الرائجة داخل البلاد، في ظل أزمة اقتصادية حادة تضرب طهران أدت إلى غلاء أسعار السلع والبضائع بشكل غير مسبوق.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية)، الإثنين، عن رئيس نقابة أصحاب المطاعم في إيران علي أصغر مير إبراهيمي قوله إن طبق الكباب المدقوق الذي يقل سعره عن 15 ألف تومان إيراني "1 تومان يساوي 10 ريالات إيرانية" يعد سيئا للغاية.

• أزمة النقد الأجنبي تحرم الإيرانيين من "الكوارع" في رمضان
• شح اللحوم والدواجن.. أزمة جديدة تعمق جراح إيران الاقتصادية

ولفت إبراهيمي إلى أن جودة الأطعمة تأثرت سلبا بعد زيادة أسعار الخضروات واللحوم والدواجن بشكل قياسي، وبالتالي انخفضت أعداد زبائن مطاعم الوجبات السريعة وخاصة المشويات إلى أدنى مستوى طوال الأشهر الماضية، وفق قوله.

ولجأت العديد من مطاعم المشويات في مدن إيرانية مختلفة مؤخرا إلى استخدام بقايا الذبائح في داخل مكونات أطباقها من الكباب المدقوق ذائع الصيت والمفضل شعبيا بين المستهلكين الإيرانيين، بعد موجة غلاء كبيرة ضربت أسعار اللحوم الحمراء إضافة إلى شح هائل في الكميات المتاحة منها.

وحذر علي أصغر مير إبراهيمي من تدني مستوى جودة الأطباق في المطاعم الإيرانية من قبيل استخدام جلود الدواجن وأحشاء الأبقار في الطهي، على إثر الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها بلاده.

وعلى صعيد متصل، تواجه مصانع الملابس الجاهزة أزمة حادة بسبب غلاء أسعار المواد الخام المستخدمة في هذه الصناعة، تبعا لانخفاض سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي لأدنى معدل تاريخي.

وقال مجتبي دروديان رئيس رابطة منتجي وبائعي الأقمصة في إيران، إن أسعار الخيوط على سبيل المثال تضاعفت لنحو 10 مرات، بعد أن وصل سعر المغزل الواحد 28 ألف تومان إيراني.

وألمح دروديان، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن استثمارات سوق الملابس الجاهزة تشهد تراجعا واضحا في إيران بالآونة الأخيرة، معزيا السبب إلى انخفاض الطلب من قبل المستهلكين بسبب زيادة أسعار المنتجات التي تقلصت نسبة إنتاجها أيضا.

الأزمة الاقتصادية الحادة، دفعت عددا من مالكي ورش تصنيع الملابس الجاهزة في إيران إلى تغيير نشاطها إلى حياكة الأقمشة وإصلاح عيوب الألبسة أملا في الحصول على نفقات شهرية تكفي لتلبية المتطلبات المعيشية.