سقوط حر "جديد" للريال الإيراني
هبوط الريال الإيراني في تعاملات السوق السوداء مدفوع بتفاقم أزمة شح النقد الأجنبي داخل السوقين الرسمية والموازية.
هبط الريال الإيراني في تعاملات السوق السوداء، الأحد، لأدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018، مدفوعاً بتفاقم أزمة شح النقد الأجنبي داخل السوقين الرسمية والموازية، وزيادة الطلب عليه من جانب المستوردين والمواطنين.
وأورد موقع "بونباست" الإيراني المتخصص في تتبع حركة أسعار الصرف داخل السوق السوداء، أن سعر الدولار بلغ اليوم نحو 126 ألف ريال، وهو الأدنى للعملة المحلية منذ 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بذلك، يكون الدولار الأمريكي صعد مقابل الريال الإيراني بنسبة 12.5% مع أسعار مطلع العام الجاري 2019، البالغ حينها 112 ألفاً مقابل الدولار.
- "تليجرام" مركز انهيار الريال الإيراني وروحاني
- أزمات إيران تتفاقم.. طهران تتقشف سلعيا بسبب تآكل النقد الأجنبي
ولم تنجح مساعي بنك إيران المركزي في إعادة ضبط أسواق الصرف المحلية، رغم تغيير محافظ البنك المركزي، وتشديد الرقابة داخل الأسواق، والتهديد بالسجن من جانب المتلاعبين في أسعار الصرف.
يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع إنتاج النفط الإيراني لأدنى مستوى منذ النصف الأول 2015، إذ تعد مبيعات العام مصدر الدخل الرئيس للبلاد من العملة الأجنبية الوافدة.
لكن العقوبات الأمريكية المتعلقة بصناعة وتجارة النفط والتحويلات النقدية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خفضت من صادرات الخام الإيراني لمستويات متدنية، تراجعت على إثرها مداخيل النقد الأجنبي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، منعت شركة الخدمات المالية المتخصصة في التحويلات المالية حول العالم "سويفت"، بنوكاً إيرانية من الولوج إلى خدماتها، مع دخول العقوبات الأمريكية على طهران، حيز التنفيذ.
ولجأت طهران إلى تنفيذ عمليات تجارية (استيراد وتصدير)، بعملات غير الدولار، كالريال الإيراني والروبل الروسي واليوان الصيني، إلا أنها لم تمنع من توسع أزمة شح الدولار في السوق المحلية.
ومع بلوغ سعر الدولار في السوق السوداء 126 ألف ريال لكل دولار واحد، إلا أن سعر العملة الإيرانية في السوق الرسمية، يبلغ 42.9 ألف ريال لكل دولار واحد، بحسب البنك المركزي في البلاد.