انتخابات إيران.. "رضائي" يرفض التنحي و"التشتت" يلاحق المتشددين
رفض صارم أبداه المتشدد محسن رضائي للتنحي من سباق الانتخابات الرئاسية في إيران، ما يفاقم مخاوف المتشددين من تشتت أصوات أنصارهم.
رضائي؛ القائد السابق في الحرس الثوري، سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام، قال إنه لن ينسحب من سباق الانتخابات لصالح أي مرشح من بينهم منافسه المتشدد رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي.
وجاءت تغريدة الجنرال رضائي بعدما ترددت معلومات حول عزمه الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح رئيسي.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، تابعتها "العين الإخبارية"، أكد: "أقول بشكل صريح وحازم، جئت لإنهاء الفوضى الحالية"، مضيفاً "من يدخل المنافسة مع البرنامج لن يخرج من الساحة التنافسية".
وبذلك، يغلق رضائي الباب أمام رئيسي الذي يتطلع إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية في ظل منافسة مع ستة مرشحين آخرين أغلبهم من التيار المتشدد، بينهم المرشح البارز سعيد جليلي الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد علي خامنئي.
وتتخوف القوى السياسية المتشددة من أن يتكرر سيناريو الانتخابات الرئاسية المقامة في عام 2017 والتي فاز فيها الرئيس الحالي حسن روحاني بولاية ثانية بعدما تشتت أصوات مناصري التيار المتشدد على عدد من المرشحين.
ودفع التيار الأصولي في تلك الانتخابات باثنين من المرشحين هما إبراهيم رئيسي ومصطفى مير سليم زعيم حزب المؤتلفة الإسلامي.
كما تعرض التيار ذاته إلى انتكاسة وخسارة كبيرة في الانتخابات الرئاسية لعام 2013 والتي فاز فيها روحاني بولاية رئاسية أولى، حيث شارك خمسة مرشحين من التيار المتشدد أمام روحاني.
وحصل روحاني في تلك الانتخابات الرئاسية على 18 مليونا و600 ألف صوت، فيما حصل المرشد المتشدد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، على 6 ملايين صوت، يليهما المرشح الحالي سعيد جليلي بـ4 ملايين صوت، ومحسن رضائي في المرتبة الثالثة بـ3 ملايين و800 ألف صوت، وعلي أكبر ولايتي مستشار خامنئي حالياً، بمليوني ونصف صوت، فيما حل المرشح المتشدد محمد غرضي الذي لا يحظى بشعبية واسعة في المرتبة الأخيرة بحصوله على أقل من 500 ألف صوت.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز