تقرير: خامنئي يسعى للسيطرة على البرلمان عبر أحد جنرالاته
يرتبط اسم جنرال الحرس الثوري السابق محمد باقر قاليباف بقمع احتجاجات طلابية وشعبية اندلعت داخل بلاده بين أعوام 1999، و2003، و2009
سلطت إذاعة "فردا" التي تبث بالفارسية من التشيك، الضوء على تدخلات مليشيا الحرس الثوري الإيراني في الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها غدا الجمعة، وكشفت عن نية نظام طهران وضع جنرال على رأس البرلمان.
وأوضحت "فردا" في تقرير لها، الخميس، أنها المرة الأولى خلال 41 عاما من عمر النظام الإيراني، التي سيخوض فيها محمد باقر قاليباف قائد سلاح الجو السابق بمليشيا الحرس الثوري الإيراني انتخابات برلمانية على رأس قائمة انتخابية بالعاصمة طهران.
واعتبر التقرير أن قائمة قاليباف (85 عاما) التي تضم مرشحين أصوليين موالين لنظام المرشد الإيراني علي خامنئي، مثال أكثر وضوحا على تدخلات جنرالات الحرس الثوري في الانتخابات البرلمانية بدورتها الحادية عشرة.
وخاض من قبل جنرالات من داخل المليشيا الإرهابية الموازية للجيش النظامي في إيران انتخابات البرلمان، لكن وجود قاليباف الذي تولى سابقا منصب عمدة طهران لمدة 12 عاما على رأس قائمة انتخابية يعد أمرا غير مسبوقا، حسب "فردا".
وأشارت الإذاعة الناطقة بالفارسية إلى أن محمد باقر قاليباف لا يزال يحتفظ برتبة عميد في الحرس االثوري رغم استقالته من الخدمة عام 2005 لخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية التي فاز بها محمود أحمدي نجاد بسبب تأييده من تيار خامنئي.
- سجينات إيرانيات: التصويت بالانتخابات تأييد لجرائم خامنئي
- معارضة إيرانية لـ"العين الإخبارية": انتخابات البرلمان ستقود لاحتجاجات
وأكدت المحطة الإذاعية في تقريرها أن خامنئي أوعز للعسكريين بخوض الانتخابات بسبب تصاعد حدة السخط شعبيا داخليا، حيث يعول المرشد الإيراني على وصول قاليباف إلى منصب رئاسة البرلمان، باعتباره يندرج ضمن الصقور أو المتشددين داخل النظام الإيراني.
وتعدّ هذه أول انتخابات تجرى في إيران منذ إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات على نظام طهران.
ويرتبط اسم جنرال الحرس الثوري محمد باقر قاليباف بقمع احتجاجات طلابية وشعبية اندلعت داخل بلاده بين أعوام 1999، و2003، و2009.
ولعب عمدة طهران السابق دورا رئيسيا في فض دموي لتجمعات معارضة اعتراضا على نتائج فوز الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية قبل 10 سنوات.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد بحثي تابع لجامعة طهران، أن ما يزيد على 75% من سكان العاصمة (30 مقعدا برلمانيا)، لن يصوتوا بالانتخابات البرلمانية المزمعة إقامتها في 21 فبراير/شباط الجاري.
ونشر معهد الأبحاث والدراسات بجامعة طهران، الأحد، نتائج استطلاع جديد كشفت أن 24% فقط سيدلون بأصواتهم في انتخابات البرلمان الإيراني بدورته الحادية عشرة، حسبما أوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه رسمية).
وأعلنت أيضاً مؤسسة جمان المتخصصة في دراسات استطلاع الرأي للإيرانيين (مستقلة تتخذ من هولندا مقراً لها) أن 81% من سكان إيران البالغ عددهم 83 مليون نسمة لن يشاركوا بانتخابات البرلمان.
وشمل استطلاع مؤسسة جمان نحو 43 ألف شخص من بينهم 90% يقيمون في إيران، بينما اعتبر 70% أن سياسات النظام الإيراني هي السبب وراء الأوضاع الراهنة.
وأكد 76% من المشاركين في استطلاع مؤسسة جمان أنهم سيصوتون ضد ما يعرف بنظام الجمهورية الإسلامية في إيران، شريطة وجود استفتاء حر.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز