انتخابات بلا كهرباء.. "عيوب" إيران تحت دائرة الضوء

انقطع التيار الكهربائي في مراكز اقتراع بإيران، في "خلل" يُضاف إلى لائحة طويلة من العيوب التي شابت اقتراعا يمضي وسط عزوف لافت.

 وسائل إعلام إيرانية كشفت، الجمعة، عن مشاكل وقعت في عدد من مراكز الاقتراع بمحافظة مازندران الواقعة شمالي البلاد.

ويحق لـ2 مليون و474 ألف ناخب إيراني المشاركة في الانتخابات الرئاسية في هذه المحافظة التي يوجد فيها 4052 مركز اقتراع موزعة على مدنها.

واعترف وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، بوجود مشاكل حدثت في بعض مراكز الاقتراع منذ الساعات الأولى لاجراء الانتخابات الرئاسية، زاعماً أن هذه المشاكل ليست جدية ولن تؤثر على عملية التصويت.

من جانبه، قال عضو البرلمان الإيراني عن التيار المتشدد، محمود نبويان، لموقع "آفتاب نيوز"، إن "محافظة مازندران شهدت مشاكل انتخابية توزعت بين انقطاع التيار الكهربائي في مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى نوم مندوب لجنة الانتخابات في مراكز الاقتراع".

وأضاف نبويان أن "هناك عيوبا كثيرة لإجراء الانتخابات، وعلى الناخب الإيراني أن يمشي لـ60 كيلومترا من أجل الوصول إلى مركز اقتراعه"، مشيراً إلى أن "بعض المناطق الريفية لم ترسل لها صناديق اقتراع في محافظة مازندران".

وتابع النائب الإيراني: "في الساعات الأولى من التصويت، شهدنا انقطاع التيار الكهربائي في بعض الفروع، وعيوبا فنية في الأنظمة ببعض الفروع الأخرى في مازندران".

وكشف عن قيام بعض القائمين على إجراء الانتخابات في مازندران بإبلاغ الناخبين بالتصويت في انتخابات المجالس المحافظات وعدم المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن "مندوب المحافظة في اللجنة الانتخابية كان نائماً وجرى استدعاؤه من منزله وتم إخراجه من فراشه وأحضروه إلى اللجنة".

كما لفت النائب المتشدد إلى أن السلطات القائمة على الانتخابات كانت قد أعلنت توفير صناديق متنقلة لكبار السن الذين لا تتوفر لديهم الظروف المادية والصحية لحضور مراكز الاقتراع، لكن ذلك لم يتحقق، وجرى منع إرسال صناديق الاقتراع المتنقلة إلى المناطق الريفية.

وفي وقت سابق الجمعة، أدلى مستشار المرشد علي خامنئي المستبعد من سباق الانتخابات الرئاسية، علي لاريجاني، بصوته في الانتخابات بمحافظة مازندران شمالي إيران.

ودعي اليوم أكثر من 59 مليون إيراني للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بدورتها الثالثة عشرة، في اقتراع يجري بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات.

ووفق الداخلية الإيرانية، يحق لـ59 مليونا و310 آلاف و307 ناخبين التصويت، فيما تبلغ عدد المراكز الانتخابية 66 ألفا و800 في عموم إيران.

 ويتنافس في السباق 4 مرشحين؛ 3 متشددين أبرزهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، ومرشح معتدل مقرب من الإصلاحيين، وهو عبد الناصر همتي.