لمنع فوز "رئيسي".. خاتمي يدعو الإيرانيين للمشاركة بالانتخابات

حث زعيم الإصلاحيين والرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، جماهير التيار إلى التوجه لصناديق الاقتراع، لمنع "مصادرة صناديق الاقتراع".

وقال خاتمي، في بيان تداولته مواقع إصلاحية، وتابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، "أطالب الإيرانيين بالمشاركة القصوى في الانتخابات؛ لأن البعض يحاول فرض خطته على حساب استبعاد الناس وسلب أصواتهم".

• انتخابات إيران.. سعيد جليلي ينسحب من السباق لصالح "رئيسي"
  

ويأتي بيان خاتمي، وسط تحذيرات في إيران من محاولة النظام التلاعب بالانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة المقبل، لصالح المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي على غرار ما جرى في عام 2009.

وخرج الإصلاحيون باحتجاجات واسعة عام 2009 اعتراضاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التي اتهم النظام بتزويرها لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أمام منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2011، وأعلن قبل أيام مقاطعته للانتخابات مؤكدا أن نتائجها معدة مسبقاً.

وأضاف خاتمي:"البعض يريد فرض خطته على حساب استبعاد الشعب وسلب أصواهم وأطالب الجماهير بالتصويت لمنع مصادرة صناديق الاقتراع".

كما ثمن خاتمي انسحاب المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح المعتدل المدعوم من الإصلاحيين، عبد الناصر همتي.

فيما اعتبر "همتي" أن انسحاب الإصلاحي مهر علي زاده من سباق الانتخابات الرئاسية لصالحه، بأنه "زاد من الحمل الذي يقع على عاتقه"، وقال وهو يخاطب المرشح المنسحب "أديتَ دورا ثمينا وأبليتَ بلاءاً حسناً وبذلتَ جهدا لتكون صوت كل من تم إقصائهم من التنافس الانتخابي وأثقلت الحمل الذي يقع على عاتقي".

وبلغ عدد المرشحين المنسحبين ثلاثة أشخاص اثنين من التيار المتشدد هما علي رضا زاكاني، و سعيد جليلي، فيما كان محسن مهر علي زاده المرشح الإصلاحي الذي أعلن انسحابه.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل، إذ يحق لنحو 59 مليون إيراني المشاركة فيها، فيما دعا نحو 110 ناشطاً نقابياً وسياسياً إيرانيين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي اعتبروها بأنها "انتخابات مهينة ومهندسة".

من جانبه، قال مستشار وزير الداخلية الإيراني، روح إله جمعه، إنه"ستتاح لأي مرشح للانتخابات الرئاسة فرصة إعلان استقالته كتابة حتى وقت التصويت"، مضيفاً أن "وزارة الداخلية تسلمت فقط بشكل رسمي استقالة مكتوبة من المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده".