روحاني يكشف دفاتر "النووي".. حرب الاتهامات في زمن الانتخابات
حرب اتهامات تستعر في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية تكشف خبايا معسكر المتشددين ودورهم في تعثر الاتفاق النووي.
الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يستعد لجمع حقائبه خلال شهرين من انتهاء مهمته، وجّه انتقادات لاذعة لمرشحي التيار الأصولي المتشدد الذين هاجموا أداء وزارة الخارجية خصوصاً فيما يتعلق بالمفاوضات المتعلقة بالملف النووي.
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء، إن "المرشد علي خامنئي هو من سمح بإجراء محادثات سرية مع الولايات المتحدة قبل الوصول إلى الاتفاق النووي منتصف يوليو/تموز 2015".
وأشار إلى أن الإذن بالتفاوض مع واشنطن صدر قبل إدارته (في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.، مؤكدا أن "خامنئي سمح بذلك".
مضيفا "تم الإدلاء ببعض التصريحات الغريبة بأن آية الله خامنئي (المرشد) سمح فقط بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة في هذه الحكومة، بينما قال خامنئي نفسه إنه سمح للحكومة السابقة بإجراء محادثات سرية".
وانتقد تصريحات مرشحي الرئاسة من التيار المتشدد، قائلا: "لماذا تكذبون ولا تقولون الحقيقة، وتقلبون الطاولات رأسا على عقب، أنتم الذين سمح لكم (المرشد) بالذهاب والتفاوض لمدة سبع سنوات.. ما الذي حققتموه؟ لقد كانت لكم ولا تزال مسؤوليات في النظام".
وفي الأيام الأخيرة، انتقد الرئيس الإيراني مرارًا مناقشات وتصريحات مرشحي الرئاسة حول الاتفاق النووي والسياسة الخارجية لحكومته.
وبعد وقت قصير من أول اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية عام 2015، وفي الأشهر الأولى من رئاسة حسن روحاني، جرى تداول أنباء تفيد بأن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بدأت قبل أشهر أي خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد.
لكن لاحقا، قال محمود أحمدي نجاد، إنه يعارض المحادثات السرية بين إيران وواشنطن.
وفي مقابلة عام 2015، قال علي أكبر صالحي الرئيس الحالي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير خارجية الحكومة الثانية لمحمود أحمدي نجاد: "عندما فاز حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية لعام 2013، أبلغ روحاني بمسار المحادثات الإيرانية الأمريكية".
لكنه أضاف أنه "عندما علم روحاني بتفاصيل هذه المحادثات، لم تكن القضية ذات مصداقية بالنسبة له".
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز