انتخابات إيران.. كيف "انتقم" أنصار نجاد؟
تتجه الأنظار إلى أنصار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، مع انطلاق الانتخابات الرئاسية وسط توقعات بتصويت "انتقامي".
"ثأر" منتظر خصوصا عقب تصريحات اعتبر فيها نجاد المشاركة بالانتخابات الرئاسية "خطيئة وذنبا"، مؤكداً في الوقت ذاته عدم مشاركته بالاقتراع وعدم دعمه لأي مرشح بالانتخابات التي يتنافس فيه 4 مرشحين؛ 3 متشددين أبرزهم إبراهيم رئيسي ومنافسه الإصلاحي عبد الناصر همتي.
وذكر مراسل إيراني مقرب من النظام، يدعى آرش محمد نيا، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، إنه "وفقا للتقارير الواردة من مراكز الاقتراع، فإن أنصار محمود أحمدي نجاد صوتوا لصالح المرشح همتي لمنع فوز المرشح إبراهيم رئيسي".
لكن هذه التغريدة لم تصمد كثيرا قبل أن يكشف تقرير لموقع "الأخبار العاجلة" الإيراني الحكومي، أن أنصار نجاد توجهوا إلى صناديق الاقتراع واختاروا ورقة اقتراع فارغة (بيضاء)، وهي خطوة كان قد حرمها المرشد الأعلى علي خامنئي في وقت سابق.
وأضاف الموقع في تقرير له رصدته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "بعد استبعاد محمود أحمدي نجاد من سباق الانتخابات الرئاسية، وردت معلومات أن أنصار نجاد قرروا الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم البيضاء احتجاجًا على تنحيته".
ويحظى نجاد الذي حكم إيران لمدة ثماني سنوات من 2005 وحتى 2013 بشعبية واسعة بين الإيرانيين خصوصاً في المناطق الريفية والقروية.
ونجاد هو عضو بمجمع تشخيص مصلحة النظام (أحد أجهزة الحكم في إيران) وقد عينه المرشد علي خامنئي في هذا المجلس بعد انتهاء فترة رئاسته عام 2013.
ودعي اليوم أكثر من 59 مليون إيراني للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بدورتها الثالثة عشرة، في اقتراع يجري بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات، وسط توقعات بعزوف عن التصويت.
وتشهد العديد من مراكز الاقتراع بشتى أنحاء البلاد إشكالات تنوعت بين انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر صناديق اقتراع متنقلة لكبار السن بالمناطق الريفية، علاوة على عيوب أخرى أثارت الاستياء وفاقمت من العزوف.
ووفق الداخلية الإيرانية، يحق لـ59 مليونا و310 آلاف و307 ناخبين التصويت، فيما تبلغ عدد المراكز الانتخابية 66 ألفا و800 في عموم إيران.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز