انتخابات إيران.. حزب إصلاحي يفتح النار على "المتعجرفين"

حزب إصلاحي في إيران يفتح النار على مجلس "صيانة الدستور" واصفا أعضاءه بـ"المتعجرفين" الذين حولوا الانتخابات إلى "مسابقة أحادية".

جاء ذلك في أول تعليق للحزب الإصلاحي حول تقدم مرشح المتشددين إبراهيم رئيسي بنتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، عقب فرز 90 بالمئة من أصوات، وفق نتائج أولية جزئية.

واعتبر علي شكوري راد، الأمين العام لحزب "اتحاد الشعب الإيراني"، السبت، أن فوز مرشح النظام رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية، جاء بسبب "المتعجرفين" في مجلس صيانة الدستور.

وقال شكوري راد، في بيان له نشره موقع "امتداد" الإصلاحي واطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "كان من المؤكد أن يكون رئيسي هو الفائز الحقيقي في الانتخابات بعدما حول الأعضاء الـ 12 المتعجرفين وغير العقلانيين وغير المسؤولين في مجلس صيانة الدستور المنافسة العقلانية إلى مسابقة من جانب واحد من خلال التدخل بشكل غير قانوني في انتخاب الشعب".

ومجلس صيانة الدستور، مؤسسة يهيمن عليها المتشددون وتعنى بتزكية المرشحين للاستحقاقات الهامة، وقد استبعدت العديد من المرشحين الإصلاحيين، مكتفية بمنح تأشيرة خوض السباق الرئاسي لاثنين فقط، ما قلص فرص الربح للمعسكر.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إسماعيل موسوي، عن نتائج أولية للانتخابات عقب فرز 90 بالمئة من الأصوات، كاشفاً تقدم المرشح إبراهيم رئيسي.

وقال موسوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الداخلية: "شارك في هذه الانتخابات 28 مليون و600 ألف ناخب إيراني بعد فرز قرابة 90 بالمائة من أصوات المشاركين".

وأوضح أن "إبراهيم رئيسي حصل على 17 مليونا و800 ألف صوت، فيما حصل المرشح (متشدد أيضا) محسن رضائي على 3 ملايين و300 ألف صوت".

وأضاف أن المرشح المدعوم من الإصلاحيين عبد الناصر همتي، حصل على 2 مليون و300 ألف صوت، بينما حصد المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي على مليون صوت.

وحصر مجلس صيانة الدستور الذي يشرف عليه رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، منافسة الانتخابات الرئاسية بسبعة مرشحين خمسة منهم من التيار الأصولي المحافظ هم إبراهيم رئيسي وسعيد جليلي، ومحسن رضائي، وعلي رضا زاكاني، وقاضي زاده هاشمي، مقابل اثنين من المرشحين؛ عبد الناصر همتي (سياسي معتدل)، والمرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده.

وقبل يومين من إجراء الانتخابات المقامة الجمعة، انسحب ثلاثة مرشحين، اثنان من معسكر المتشددين وإصلاحي.

aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg

جزيرة ام اند امز