إيران.. طوارئ قصوى لاحتواء مظاهرات الغضب

نظام "الملالي" وجّه رسالة إلى القوات العسكرية باستدعاء جميع القوات سواء المتواجدين في عطلة أو قوات الاحتياطي.

وجّه نظام "الملالي" رسالة إلى القوات العسكرية باستدعاء جميع القوات سواء المتواجدين في عطلة أو قوات الاحتياطي، والتوجه إلى مدينة "مشهد" لقمع المتظاهرين.

وجاء في الرسالة التي تم تعميمها باللون الأحمر "دلالة على الخطر" :"عاجل وطارئ، على جميع العناصر الحضور بالزي العسكري الآن في موقعها العسكري".

واحتشدت قوات الأمن في ساحة ولي عصر بوسط طهران، وسط حالة طوارئ قصوى، فيما تحولت المدينة لثكنة عسكرية من قوات الأمن والباسيج.

وتوجد قوات مكافحة الشغب وقوات الحرس مدججة بكامل الأسلحة في الشوارع وساحات "مشهد" بشكل مكثف سواء على شكل مشاة أو راجلة، كما انتشرت سيارات رش المياه في مختلف نقاط المدينة.

وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنه خوفاً من استمرار انتفاضة أهالي مدينة مشهد، وجّه نظام الملالي رسالة قصيرة إلى كل القوات العسكرية أعلن بموجبها حالة التأهب لكل القوات العسكرية والأمنية في البلاد، لافتاً إلى أن مشاهد الانتفاضة في مدينة مشهد، عكست انفجار مشاعر الغضب وذروة الاشمئزاز لدى شعب فقد كل رصيده في هذا النظام القمعي والفاسد.

وفي أحد المشاهد، ما أن وجد المتظاهرون أحد عناصر الملالي، حتى صرخوا جماعياً: "أيها الملالي استحوا، واتركوا الحكم"، فيما خرجت هتافات أخرى ضد النظام: "اترك سوريا وفكر في حالنا".

فيما خرج أهالي العديد من المدن الأخرى إلى الشوارع، منها طهران، ورشت، وساري، وقم، وتبريز، واروميه، وكرمانشاه، وهمدان، وخرم آباد، وقوجان، للتضامن مع انتفاضة أهالي مدينة مشهد وتظاهرة "لا للغلاء" منذ صباح اليوم الجمعة، مرددين شعار "الموت للديكتاتور" و"لا تخافوا، لا تخافوا كلنا متحدون معا" و"الموت لروحاني"، و"ليطلق سراح السجين السياسي".

ويزداد عدد المتظاهرين، في وقت انتشرت عناصر القمع ووحدة مكافحة الشغب لقوى الأمن بشكل مكثف في المدينة، وتحاول الوحدة الخاصة بسيارة رش المياه تفريق المتظاهرين. إلا أن المواطنين لم يتركوا الساحة ويتصدون لهم هاتفين: "يا عديم الشرف"، كما هتف المتظاهرون في مسيرتهم شعارات "الشعب يستجدي والسيد يدّعي الألوهية" .