باحث أمريكي لترامب: لا تغفل تهديدات إيران والإخوان في 2018
الباحث الأمريكي طالب ترامب بالعمل باستعادة السلام بالقوة في 2018، وعدم إغفال تهديدات إيران والإخوان التي غض الطرف عنها باراك أوباما.
طالب الباحث الأمريكي، فرانك جافني، إدارة الرئيس دونالد ترامب بالعمل على استعادة "السلام من خلال القوة" في عام 2018، وعدم إغفال التهديدات التي غض الطرف عنها سلفه باراك أوباما؛ لا سيما إيران وجماعة "الإخوان" الإرهابية المدعومة من تركيا.
وفي مقابلة مع برنامج يُبث على موقع "بريتبارت نيوز" الأخباري الأمريكي، ناقش خلاله السياسة الخارجية الأمريكية وأولويات الأمن القومي في عام 2018، قال جافني، إن وثيقة استراتيجية الأمن القومي للرئيس ترامب التي نشرت هذا الشهر يجب أن تكون خارطة الطريق لسياسة العام المقبل.
- مسؤول "إف بي آي" سابق: كومي سمح باحتضان الإخوان
- باحث أمريكي مشيدا بإقالة كومي: خطوة رائعة لأنه احتضن الإخوان
ورأى جافني، وهو مؤسس "مركز السياسة الأمنية" (مؤسسة بحثية مقرها واشنطن)، أن وثيقة استراتيجية الأمن القومي قامت بعمل ممتاز لتحديد "التهديدات الفعلية والناشئة التي نواجهها من روسيا ومن الصين ومن كوريا الشمالية ومن إيران".
وأوضح أن "هذه هي أنواع المشكلات التي سوف تشغل هذه الرئاسة، وربما في بعض هذه القضايا، اعتمادا على ما يجري في هذه الرئاسة، العديد من الإدارات المقبلة".
واعتبر أن الرئيس ترامب "يجني حصيلة ارتباك سلوك أو تصرفات أو سوء الممارسة البسيطة من قبل الإدارات السابقة، الجمهورية والديمقراطية، في التعامل مع هذه الأنواع من التهديدات".
وقال جافني إن ممارسة نهج الرئيس السابق رونالد ريجان "لفرض السلام من خلال القوة" يجب أن تستعاد على الرغم من أنها ستتخذ "نوعا من الاستثمار الذي لم نره منذ عهد إدارة ريجان".
وأضاف محذرا الرئيس ترامب: "أنها مهمة صعبة للغاية، نظرا للإهمال -الإهمال الخبيث، في حالة سنوات أوباما- الذي تعرضت له معظم هذه القدرات".
وارتأى أنه أمام ترامب خيارين؛ أحدهما التمسك إلى حد كبير بالبرنامج الذي وضعه كمرشح، أو أن يحيط نفسه كما لم يفعل، للأسف، خلال السنة الأولى في منصبه بالأشخاص الذين يشاركونه التزامه لتنفيذ تلك الاستراتيجية.
وأوصي جافني بشدة بالسفير السابق للأمم المتحدة جون بولتون لتقلد منصب في إدارة ترامب العام المقبل، قائلا: "أعتقد أنه يجب أن يكون مستشارا للأمن القومي للرئيس".
واستشهد جافني بالأنباء حول عرض روسيا للوساطة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وتعبير الصين عن رغبتها التوسط في محادثات السلام بأفغانستان، كأمثلة لما يمكن توقعه من القوى العالمية الطامحة في العام المقبل.
ومضى قائلا: "أعتقد أنك سترى أيضا أن الروس يحاولون أن يصنفوا أنفسهم كمحكمين لصفقات السلام في مناطق أخرى من العالم، وخصوصا محاولة سد ما أعلنه (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس من النظام الفلسطيني من إنهاء للوساطة الأمريكية هناك".
وأعرب الباحث الأمريكي عن قلقه إزاء التعامل مع أحدث الهجمات الإرهابية الفعلية والمحبطة على أنها تطورات روتينية لا تكاد تذكر.
وأضاف: "أعتقد أننا نشجع الآن على الاعتقاد بأن هذا هو، كما يرغب عمدة لندن (صادق) القول، الوضع الطبيعي الجديد، وأننا سنضطر إلى التعود على هذه الحوادث".
وأردف: "أدعو الله في عام 2018 أن أحد الأمور التي سنبدأ في فهمها، هي حقيقة أن هذه الأحداث العنيفة المروعة والمثيرة للقلق، والأكثر إثارة للقلق في الولايات المتحدة هي البنية التحتية لهذا العنف، التي ينفذها الإخوان، بدعم نشط جدا ورعاية في الواقع من حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا".
ووصف جافني أردوغان بأنه "عدو للولايات المتحدة، الذي أصبح أشد صرامة حول عدائه تجاه هذا البلد".
واختتم بالقول: "علينا أن نبحث في المساجد. علينا أن ننظر إلى المراكز الثقافية. علينا أن ننظر إلى الجماعات الأمامية. وعلينا أن ننظر إلى جماعة الإخوان على نطاق أوسع؛ لفهم متى تأتي تلك التهديدات، سواء كانت عنيفة أو في مرحلة ما قبل العنف".
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg
جزيرة ام اند امز