مسؤول "إف بي آي" سابق: كومي سمح باحتضان الإخوان

النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي قال إن مسؤولين سابقين سمحوا للجماعة بـ"التدخل في عدد من مناصب الحكومة الأمريكية"

اتهم جيمس كالستروم، النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي مدير المباحث الفدرالية المقال، بأنه سمح باحتضان جماعات متطرفة مثل "الإخوان".

وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن مسؤولين سابقين بالمباحث الفدرالية سمحوا للجماعة الإرهابية بـ"التدخل في عدد من مناصب الحكومة الأمريكية لتنفيذ مخططاتهم بإضافة الشريعة للقوانين".

• "إف بي آي": "الإخوان" الإرهابية تسيطر على 75% من مساجد أمريكا
• باحث أمريكي: ينبغي التحقيق مع "الإخوان" لتحديد تهديداتها الإرهابية

وذكر موقع "سورسيز نيوز"، الذي نقل حوار كالستروم، أن جماعة الإخوان تتميز بتخطيطها السياسي فائق الدقة فهي لا تعتمد على تفجير المباني وإنما تعمل على فرض أفكارها على الحكومات والشعوب إذا ما استطاعت لذلك سبيلا، وأفضل مثال على ذلك ما شهدته مصر تحت حكم الجماعة، وهو ما تخطط لتحقيقه حاليا مع الحكومة الأمريكية.

وأضاف كالستروم: "تحدثت مرارا عن تدخل الجماعة الإرهابية في الحكومة الأمريكية، ورفض العديد من الناس الاستماع لي، وأؤكد أنه توجد العديد من الروابط تجمع بين جماعة الإخوان والبيت الأبيض".

ونوه إلى أن تدريبات محققي المباحث الفدرالية لم تعد تتضمن الاطلاع على تاريخ وأصول الجماعات المتطرفة، التي تعد جماعة "الإخوان" أبرزها، وتعجب من كيفية مكافحة هذه الجماعات بدون الاطلاع على أصولها وطرق تشكيلها وأهدافها وأدواتها في اختراق الحكومات.

ولفت إلى أن المدير السابق للمباحث الفدرالية جيمس كومي "ساعد على إبقاء نظام التدريب بالمباحث الفدرالية على هذا الوضع"، في إشارة إلى الفترة في التي حكم فيها الرئيس السابق باراك أوباما.

وتابع متسائلاً: "كيف سمحت النخبة السياسية في الولايات المتحدة بمثل هذه التساهلات؟، إن ذلك يعد مؤامرة ساعدت على إضعاف المباحث الفدرالية وقللت من قدرتها على الدفاع عن الولايات المتحدة".

جدير بالذكر أن الباحث الأمريكي فرانك جافني، أشاد بقرار الرئيس دونالد ترامب بإقالة مدير (إف بي آي)، جيمس كومي، ووصفه بأنه "خطوة رائعة".

وفي مقابلة مع برنامج يُبث على موقع "بريتبارت نيوز" الأمريكي، قال جافني وهو مؤسس "مركز السياسة الأمنية" (مؤسسة بحثية مقرها واشنطن)، إن هناك "عدة أسباب" تجعل الرئيس ترامب يرفض كومي، مطالباً من يخلف مدير "إف بي آي" السابق بتصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية.

ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن المرشح لخلافة كومي يجب أن يدعم تصنيف "الإخوان" كمنظمة إرهابية، أكد أنه ينبغي "العثور على شخص ذي يد ثابتة وخبرة طويلة داخل المكتب، أو على الأقل يحظى بثقة الناس في المكتب (الفيدرالي)".

واختتم بالقول: "أعتقد أنهم كانوا يواجهون كارثة، لاسيما في المنطقة التي كنت أتحدث عنها، الفشل في فهم هذا التهديد الداخلي من جماعة الإخوان وما إلى ذلك".