باحث أمريكي: ينبغي التحقيق مع "الإخوان" لتحديد تهديداتها الإرهابية
باحث أمريكي طالب إدارة ترامب بإجراء المزيد من التحقيقات مع جماعة الإخوان وفروعها في البلاد لتحديد طبيعة تهديدها الإرهابي
طالب باحث أمريكي الإدارة الأمريكية بإجراء المزيد من التحقيقات مع جماعة "الإخوان" الإرهابية، وأذرعها وفروعها في البلاد، لتحديد طبيعة التهديد الإرهابي الذي تشكله، مشددًا على أن "تعريف التهديد الإرهابي ضروري من أجل محاربته".
وفي مقال رأي نشره موقع "برس أوف أتلانتيك سيتي" الأمريكي، قال جيمس جاي كارافانو، وهو نائب رئيس مؤسسة "هيرتاج" للأبحاث والدراسات، إنه "منذ أكثر من عقد ونصف من الحرب ضد التهديد الإرهابي العالمي الذي يعرض الولايات المتحدة وكثير من حلفائها للخطر، لا تزال واشنطن تواجه صعوبة في وصف ما تقاتله".
- "إف بي آي": "الإخوان" الإرهابية تسيطر على 75% من مساجد أمريكا
- إرهاب "الإخوان" و"الحرس الثوري" أمام الكونجرس الأمريكي
وأشار إلى أن إدارة (الرئيس السابق باراك أوباما) فضلت اتباع نهج عام، وحاولت تحرير الإرهابيين من الفكر الذي يعتنقونه، ووصفت الجهود الرامية إلى مكافحة التطرف بأنها "مواجهة التطرف العنيف"، وهي عبارة غالبا ما تختصر إلى "سي في إي".
وأوضح أن "العديد من البرامج التي نظّمتها الحكومة أو دعمتها بإشراف أوباما لم تشجع المناقشات المتعلقة بالإرهاب المرتبط بالمتطرفين"، وحث إدارة ترامب على إعادة التفكير في نهج الأمة من القمة إلى القاعدة.
واعتبر أنه "يجب أولًا، على الحكومة الأمريكية أن تتغلب على خوفها من تصنيف الحركات السياسية المتطرفة والإرهابيين"، موضحًا أن هذا سيساعد على "الاستدلال على أي حركة سياسية تقول إنها تستند إلى تفسير خاص للمفاهيم الدينية، لكن أهدافها ترتبط بأساليب مناهضة للديمقراطية والعنف والإرهاب".
ودعا الباحث، الذي يدير برنامج "بحوث للأمن القومي والعلاقات الخارجية" في المؤسسة الدولية، بإلغاء مصطلح "سي في إي"، باعتباره توصيف غريب لا يفعل شيئا يذكر لتفسير جهود حكومتنا.
وحث على إعادة النظر في برامج "مواجهة التطرف العنيف" المحلية، مشيرا إلى أن سكان أمريكا المتطرفين -يشملون كل فرد قام بتخطيط هجوم إرهابي أو أدين بتزويده بالدعم المادي للإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001- يبلغ 1000 فرد من إجمالي 320 مليون نسمة.
وأعرب عن اعتقاده بأنه "ينبغي أن تركز الجهود المحلية على العمليات التقليدية لمكافحة الإرهاب التي أثبتت فعاليتها في وقف وإحباط الهجمات".
وأضاف "علاوة على ذلك، يجب على الحكومة بذل المزيد من الجهد لدراسة الحركات السياسية التخريبية مثل الجماعات الأمريكية التابعة لجماعة الإخوان".
ورأى أنه "ينبغي إجراء مراجعة حديثة لاستراتيجية الإخوان في الولايات المتحدة، والعلاقات الأيديولوجية أو العملياتية مع الجماعات الأمريكية، لضمان أن الحكومة لا تمول أو تتورط مع جماعات وجمعيات خيرية مرتبطة بالإخوان"، في إشارة إلى "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" (كير).
واختتم بالإشارة إلى قول مأثور للجنرال الصيني والخبير العسكري والفيلسوف سون تزو، جاء فيه "إذا كنت تعرف العدو وتعرف نفسك، لا داعي للخوف من نتيجة 100 معركة".
مضيفا "حان الوقت لنكون صادقين حول من وماذا نحاربه".