تحذير لترامب: "الإخوان" حاضنة الإرهاب في أمريكا
كاتب أمريكي قال إن الحركات مثل الإخوان التي تؤيد باللاعنف لا يعني أنها سلمية تماما لأنها قد تسمم عقول الأجيال المقبلة.
حذر كاتب أمريكي إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن تنظيم "الإخوان المسلمين"، هو "حاضن" الإرهاب في أمريكا، كما أظهرت نتائج دراسة حديثة.
وفي تقرير نشره موقع "وورلد نت ديلي" الأمريكي، قال الكاتب ليو هوهمان، إنه "لمجرد أن حركات مثل الإخوان المسلمين (التي تزعم أنها) تؤيد اللاعنف لا يعني أنها سلمية تماماً، لأنها قد تسمم عقول الأجيال المقبلة".
- "إف بي آي": "الإخوان" الإرهابية تسيطر على 75% من مساجد أمريكا
- كاتبة أمريكية: علينا الاستجابة للسيسي وتصنيف "الإخوان" إرهابية
وأشار إلى أن هذه النتائج أعلنتها دراسة أصدرها "مركز أبحاث الدين والجغرافيا السياسية"، الذي تديره "مؤسسة توني بلير للعقيدة"، حيث تعقبت تطور 100 إرهابي بارز ضمن الحركة الإسلامية العالمية.
وأوضح أن نصف الإرهابيين الذين قام بتحليلهم المركز، كان لديهم علاقات مع إسلاميين يفترض أنهم غير عنيفين، لكنهم انتقلوا ببساطة إلى الجانب المظلم، حيث استهدفوا المدنيين الأبرياء بالقنابل والرصاص أو الشِفرات.
وبين أن مصطلح "إسلامي" يستخدم لوصف أنصار الإسلام الأصولي، الذين يسعون إلى تطبيق تفسيرهم للشريعة، سواء بالوسائل السلمية أو العنيفة.
لكن مؤلفي الدراسة، وجدوا هم يستكشفون "الطرق المؤدية إلى التشدد" بين 100 إرهابي بارز، في كثير من الأحيان خطاً رفيعاً يفصل بين وجهي العملة.
وأضاف: "الرجال الـ100، الذين تمت دراستهم جميعاً، لديهم جذور عرقية في الشرق الأوسط وإفريقيا ولكنهم يمتدون لعدة أجيال، ووجد الباحثون أن العلاقات مع المنظمات الإسلامية غير العنيفة يمكن أن تؤثر غالباً على مسار الشخص نحو الإرهاب".
وأشار إلى أن "هذا هو المكان، الذي يُلقن فيه الأفراد المبادئ الأيديولوجية قبل التخرج إلى المستوى التالي من تنفيذ الهجمات بالفعل"، وفقاً للدراسة.
ووفقاً للدراسة، فإن 51٪ من الإرهابيين الذين كانوا قيد الدراسة، ارتبطوا في السابق بجماعات إسلامية تدعي أنها غير عنيفة، بما في ذلك "هيئات ليست بالضرورة منظمات ناشطة سياسية، ولكنها تشكل ذراع عمل لجماعات إسلامية قائمة مثل أجنحة الشباب، وجمعيات الطلاب، وجمعيات أخرى".
ونوّه إلى أن "كبار قادة تنظيم القاعدة بمن فيهم أسامة بن لادن وخالد شيخ محمد وأنور العولقي والزعيم الحالي أيمن الظواهري كانوا متورطين أو أعضاء مباشرين في جماعة الإخوان المسلمين قبل أن يصبحوا إرهابيين".
ولفت إلى أن "إدارة ترامب بعد أن أعلنت في البداية أنها ستعلن أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية، تراجعت عندما تولى ترامب منصبه".
وقال تقرير نشرته صحيفة "واشنطن تايمز"، الشهر الماضي، إن ترامب قرر أن يأخذ بنصيحة وزارة الخارجية الأمريكية بعدم ملاحقة جماعة الإخوان المسلمين".
وكشفت الدراسة أن واحداً من كل 4 إرهابيين جرى دراستهم على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين أو إحدى جماعاتها الأمامية، وقال مؤلفو الدراسة، "إن بياناتنا تربط قادة جبهة النصرة، وتنظيم داعش اليوم بأسلاف الحركة من خلال الأشخاص الذين التقوا بهم في السجن وفي الجامعة وفي ساحة القتال".
من جانبه، قال ستيف إيمرسون، المدير التنفيذي لمشروع "التحقيق حول الإرهاب"، إن النتائج تؤيد النظرية القائلة بأن الجماعات غير العنيفة "لا تعمل فقط كحاضنات محتملة للتطرف والعنف"، بل إنها تواصل المشاركة في التحريض العنيف وتشجيع الآخرين على شن هجمات إرهابية.
بينما اعتبر جون جواندولو، وهو خبير سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لشؤون مكافحة الإرهاب، أن الفشل في الاعتراف بدور تلك الجماعات، التي تدعي السلمية، هو الذي يجعل مكتب التحقيقات الفيدرالي وغيره من وكالات إنفاذ القانون تخسر المعركة ضد الإرهابيين.
وذكر الكاتب بأن عبد الرحمن العمودي أبرز داعية في الولايات المتحدة في فترة التسعينيات، أسس أو قاد منظمات كبرى، بما في ذلك جمعية الطلاب المسلمين. وأنشأ برنامج القادة الإسلاميين لوزارة الدفاع، وكان "سفيرا للنوايا الحسنة" لوزارة الخارجية، وكان المستشار الإسلامي للرئيس الأسبق (بيل كلينتون).
ووصفته صحيفة "واشنطن بوست" بأنه "دعامة" المجتمع الإسلامي في واشنطن العاصمة عام 2003، وقد ألقي القبض على العمودي في مطار هيثرو في لندن بمبلغ 340 ألف دولار نقداً حصل عليها من الحكومة الليبية من أجل الإرهاب العالمي.
كما اعترفت الحكومة الأمريكية في وقت لاحق، بأن العمودي كان ممولاً لتنظيم القاعدة، وحكم عليه بالسجن لمدة 23 عاماً، قبل تخفيض الحكم تحت إدارة الرئيس باراك أوباما لمدة 6 سنوات، وسوف يطلق سراحه خلال 3 سنوات، بدون محاكمة أي رجل أو امرأة تعاملوا مباشرة مع العمودي.
وأوضح الكاتب أن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) رفع دعوى قضائية ضد كُتاب الموقع، الذين ألفوا كتاب "المافيا الإسلامية: داخل العالم السري الذي يتآمر لإضفاء الطابع الإسلامي على أمريكا"، الذي وثق علاقات الجماعة المتطرفة ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في هذا الخريف.
وقال جواندولو: "أيها المواطنون الأمريكيون، لقد أثبت زعماؤكم في كل من الحزبين السياسيين، أنهم غير قادرين على تمييز الصديق من العدو".
وأضاف أن "هذه الحرب سيجري الفوز بها على المستوى المحلي أو ستخسر. إن مأموري الشرطة والقساوسة المحليين هم المفتاح".
ووفقاً للإحصاءات يوجد أكثر من 2200 مركز ومسجد إسلامي في أمريكا، وأكثر من 75٪ منها جزء من شبكة "الإخوان"، لأنها مملوكة لمؤسسة "الوقف الإسلامي لأمريكا الشمالية" (نايت).