كاتبة أمريكية: علينا الاستجابة للسيسي وتصنيف "الإخوان" إرهابية
كاتبة أمريكية تطالب الأمريكيين وإدارة الرئيس دونالد ترامب بأن يعرفوا عدوهم الحقيقي وهو جماعة الإخوان لأنها تنظيم إرهابي خطير
طالبت الكاتبة الأمريكية بريجيت جابرييل، الأمريكيين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يعرفوا عدوهم الحقيقي، وهو جماعة "الإخوان"، وحثته على الاستجابة لتوجهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وغيره من حلفاء الشرق الأوسط، واعتبارها منظمة إرهابية إلى الأبد.
وفي تقرير نشره موقع "بريتبارت نيوز" الأمريكي، الإثنين، قالت إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة للبيت الأبيض، كانت ذات أهمية قصوى لمكافحة الإرهاب.
- كبير باحثي "هدسون" الأمريكي لـ «العين»: داعش تحاول إشعال مصر
- زيارة السيسي للكاتدرائية.. 4 رسائل سياسية لداخل وخارج مصر
وأضافت: "كما يتضح من التفجيرات، التي استهدفت مؤخرًا الكنيستين على يد المتطرفين، تجد مصر نفسها على الخطوط الأمامية في المعركة ضد التطرف والإرهاب، وعلى وجه التحديد ضد جماعة الإخوان".
وأشارت إلى أن "جماعة الإخوان في مصر بدأت ثورة في عام 2011، ما خلق موجة من أثر الدومينو (تعاقبي)، امتدت إلى سوريا وجميع أنحاء العالم، فانتفض الإخوان السوريون، الذين مكنتهم الثورة في مصر، لإقامة نظام إسلامي في سوريا، في محاولة للقضاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على غرار ما فعله نظراؤهم مع الرئيس حسني مبارك في مصر".
ولفتت إلى أن "حليفة الأسد المخلصة روسيا جاءت للدفاع عنه، في حين تخلت حكومتنا المخزية بقيادة الرئيس باراك أوباما عن مبارك، وبعد أن أيد أوباما محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، خلال الانتفاضة المصرية عام 2011، تمادى إلى تدمير حليف في مكافحة التطرف عندما منع المليارات من المساعدات لمصر بعد أن استجاب السيسي لثورة 30 يونيو وخلع مرسي على نحو صائب في عام 2013".
وتابعت: "مرة تلو الأخرى، وقف رئيسنا السابق إلى جانب المتطرفين، وتخلى عن حلفائنا الذين وقفوا معنا في كفاحنا ضد الإرهاب، اليوم، الرئيس دونالد ترامب يجب أن يوضح للقادة الأجانب، أنه يوجد مسؤول جديد الآن، وأننا لن نتسامح مع أولئك الذين يشاركون في الإرهاب أو يدعمونه".
وأوضحت أن "السيسي يدرك طبيعة الإخوان، والتهديد الذي يشكلونه على كل من مصر والولايات المتحدة، فهم الذين اغتالوا الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي وقع معاهدة سلام مع إسرائيل، قتلوه بدم بارد لأنه كان صانعًا للسلام".
وأشارت الكاتبة، وهي محللة في شؤون الإرهاب، وحصلت مرتين على لقب أكثر المؤلفين مبيعاً في تصنيف نيويورك تايمز، عن كتابي "لأنهم يكرهون"، و"يجب أن يتوقفوا"، إلى أن "أسامة بن لادن، وزعيم عصابة هجمات 11 سبتمبر محمد عطا، وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ورئيس تنظيم داعش أبو بكر البغدادي كانوا جميعا أعضاء في جماعة الإخوان، التي صنفتها الدولتان الأقوى في الشرق الأوسط؛ مصر والسعودية منظمة إرهابية، لأنهما يفهمان التهديد الوجودي الذي تشكله الجماعة".
وأردفت: "رغم ذلك، فإن حكومتنا على نحو شائن لم تصنف حتى الآن هذه المنظمة ككيان إرهابي، ورفض تسمية جماعة الإخوان منظمة إرهابية يتركنا نخوض الحرب على الإرهاب ليس فقط بذراع مكبلة خلف ظهورنا، ولكن أيضا معصوبي العينين، وهذا يشبه محاولة مكافحة الفاشية في الثلاثينيات دون تصنيف النازيين كهدف".
وحذرت من أن "إحباط الحلفاء في الشرق الأوسط، مثل السيسي، الذي عانت بلاده من جماعة الإخوان منذ قرن تقريبًا، إزاء رؤية هذا التردد من جانب الولايات المتحدة لتحديد هوية أعدائنا بشكل صحيح".
ورأت بريجيت جابرييل، وهي مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة "أكت فور أمريكا"، أكبر منظمة شعبية في البلاد مكرسة لتعزيز الأمن القومي وهزيمة الإرهاب، أن "من المهم أن نتوقف عن إضاعة الوقت، وأن نسمي الأشياء بمسمياتها، لاستعادة العلاقات مع أولئك الذين يرغبون في محاربة هذا العدو معنا".
ونوهت إلى أن "ما يجعل الإخوان خطرين بشكل خاص هو أنه، بالإضافة إلى كونهم التنظيم الإسلامي الأكثر نفوذا، فإنها أيضا الأكثر تعليما، حيث كان بن لادن مهندسا، والظواهري جراحا، والبغدادي حاصلا على دكتوراه في الفلسفة".
ووفقا للكاتبة، "في عام 1982، كتب الإخوان خطة 100 عام للتسلل والسيطرة على الغرب، وتأسيس حكومة تفرض سيطرتها على الأرض، وهو ما أصبح يعرف في دوائر مكافحة الإرهاب، باسم (المشروع)، ويظهر هذا جليا، نوايا الإخوان لتدمير أمريكا من الداخل، ويسعون إلى القيام بذلك عن طريق التسلل إلى وسائل الإعلام والحكومة والنظام التعليمي".
ولفتت إلى أن "جماعة الإخوان أنشأت بالفعل مجموعات مواجهة ناجحة داخل الولايات المتحدة، حيث شكلت مجموعات داعمة إسلامية معتدلة مثل كير وإسنا، مما سمح لهم بالوصول إلى موظفينا المنتخبين مثل الرئيس أوباما وحكومته، ونتيجة لذلك فقد أثروا على السياسات العامة التي تركتنا عرضة للخطر"، على حد قولها.
واختتمت بالقول: "لقد حان الوقت لعكس الضرر الذي لحق بنا في عهد إدارة أوباما، فالعدو لم يعد على عتبة بابنا، ولكن في منزلنا، وعلينا أن نستجيب لتوجيهات الرئيس السيسي وغيره من حلفاء الشرق الأوسط، وأن نعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية إلى الأبد".
وحذرت من أن "كل يوم يمر دون مثل هذا التصنيف، تضيق أذرع الإرهاب من حولنا"، وقالت: "أيها الرئيس ترامب، لقد حان الوقت من أجل بلادنا، وحماية الحضارة الغربية، من فضلك صنف هذه المنظمة بأنها أم الإرهاب التي هي عليه".
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز