"منطقة حرة".. الإيرانيون يثقون بالمنصات الاجتماعية الأجنبية
أكد استطلاع للرأي تزايد ثقة الإيرانيين بمنصات التواصل الاجتماعي الأجنبية ورفض المحلية، التي يراقبها النظام وأجهزته الأمنية.
وشارك في الاستطلاع الذي أجراه مركز الرأي العام للطلاب الإيرانيين (ISPA)، وتابعته مراسلة "العين الإخبارية"، 15070 شخصاً من جميع شرائح المجتمع الإيراني عبر الهاتف وتم ما بين 8 إلى 11 من شهر أغسطس/آب الجاري، وفقاً لموقع المركز المعني بالاستطلاعات في إيران.
- برلمان إيران يتجاهل المطالبات الشعبية ويتجه لإقرار "قيود الإنترنت"
- احتجاجات إيران.. قيود الإنترنت تحاصر "الجلاد" قبل التنصيب
وقال 48.8% من المشاركين بالاستطلاع إنهم يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي الأجنبية مثل التليجرام وأنستقرام، فيما يستخدم 1.8% المنصات المحلية الإيرانية مثل تطبيق "سروش".
وكشف المركز في تقرير نشر اليوم الثلاثاء أن 22.8٪ من الإيرانيين المشاركين بالاستطلاع الذي جرى عبر الهاتف أكدوا أنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي المحلية والأجنبية.
فيما قال 27٪ من المشاركين أنهم لا مستخدمون حاليًا أيا من وسائل التواصل الاجتماعي المحلية أو الأجنبية.
وعن الفئة العمرية التي شاركت في الاستطلاع بشأن استخدامهم لمنصات التواصل الاجتماعية، أوضح الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 29 عاماً أنهم يستخدمون فقط المنصات الأجنبية بنسبة 50.5%.
فيما ذكر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 49 عاماً، أنهم يستخدمون المنصات الاجتماعية الأجنبية فقط وكانت نسبتهم في الاستطلاع 49.4%.
وبشأن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، قال المركز الإيراني إن "44.4٪ من هؤلاء الأشخاص قالوا إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية فقط".
وعن التطبيق الأكثر شعبية في إيران، أوضح المشاركون في الاستطلاع استخدامهم لتطبيق "واتساب" يليه تطبيق "أنستقرام" بسبب عدم حجبهما.
ويحتل تطبيق "تليجرام" المركز الثالث في الأكثر استخداماً كونه محجوب منذ عام 2018 بسبب موجة احتجاجات جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
وتفرض إيران رقابة صارمة على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي الأجنبية، حيث تحظر منذ عام 2009 "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" وغيرها من المنصات والمواقع الأجنبية عقب احتجاجات على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية.
ويضطر الإيرانيون الذين يستخدمون شبكة الإنترنت إلى اللجوء لبرامج تجاوز الحظر للوصول إلى المنصات والمواقع الإلكترونية المحجوبة.
وتمتلك الحكومة الإيرانية العديد من التطبيقات الاجتماعية المحلية أبرزها تطبيق "سروش" لكنه لا يحظى باهتمام الإيرانيين من رواد الانترنت بسبب رقابته من قبل السلطات.