قمع إيران يتواصل.. تأييد الإعدام بحق سياسي كردي
أفادت منظمة حقوقية كردية، بأن محكمة إيرانية أيدت حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي شاكر بهروزي.
وأصدرت المحكمة المنعقدة في محافظة قم وسط إيران، بذريعة تورط السجين السياسي في قتل أحد عناصر الحرس الثوري في مدينة أرومية شمال غربي البلاد.
وقالت منظمة "هنجاو" الحقوقية الإيرانية، نقلا على مصادر مطلعة إن "المحكمة العليا في محافظة قم أبلغت السجين السياسي شاكر بهروزي، قبل 10 أيام بتأييد حكم الإعدام الصادر ضده، وتم تسليم هذا القرار إلى إدارة السجن المركزي لمدينة أرومية".
ويقبع بهروزي منذ اعتقاله عام 2019، في السجن المركزي لمدينة أرومية الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة بسبب وجود كبير من السجناء السياسيين.
وكانت المحكمة الجنائية في مدينة أرومية أصدرت في 26 من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، حكم الإعدام ضد شاكر بهروزي.
ونفى السجين السياسي بهروزي صلته بعملية اغتيال "مامل محمدي" أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني والذي جرى قتله في 13 من مارس/آذار لعام 2018.
وقالت منظمة "هنجاو" الكردية في وقت سابق، إن أسرة عضو الحرس الثوري رفضت رفع شكوى ضد بهروزي، لكنها اضطرت لتقديم شكوى بضغط من استخبارات مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
وكانت جماعة كردية معارضة تدعى "نسور زاغروس" أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال "مامل محمدي".
وأعلن شاكر بهروزي في 12 من مارس/آذار لعام 2019، انفصاله عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بعدما قضى سبعة أشهر في صفوف الحزب، وعاد إلى مدينة أرومية وجرى اعتقاله من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني بالمدينة.
وأشارت منظمة "هنجاو" الكردية إن السجين السياسي شاكر بهروزي، حُرم من حقه في الاتصال بمحام أثناء المحاكمة.
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، واقتصاد هش جراء إهمال النظام الإيراني.
وتنفذ إيران أعلى معدلات لعمليات الإعدام في العالم، ويتم تنفيذ أكثر من 70 بالمائة من عمليات الإعدام هذه سراً ولا يتم الإبلاغ عنها من قبل القضاء.
ووثقت المنظمات الإيرانية والدولية العام الماضي بقيام السلطات في طهران بإعدام 246 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أشخاص كانوا في وقت إرتكاب الجريمة أطفالاً.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA==
جزيرة ام اند امز