143 حالة إعدام في إيران بشهرين.. والجرائم تتواصل بالأحواز
إيران تشهد حالات إعدام في شهرين تنذر برقم قياسي في جرائم النظام الإيراني هذا العام.
نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق 6 شبان من أبناء الشعوب غير الفارسية في إيران، تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً في مدينة كرمان شاه وأرومية، ومدينتي جرون الأحوازية (بندر عباس) وعيلام (إيلام)، ليرتفع عدد من تم إعدامهم في إيران خلال الشهرين الماضيين فقط إلى 143 شخصاً.
وتمت عمليات إعدام الشبان الـ6 شنقاً في السجون السرية، الأسبوع الماضي، فيما اُعدم 9 آخرين في مدينة شيراز وبيرجند وكرمانشاه قبل أسبوعين، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران.
وبذلك بلغ عدد الإعدامات منذ بداية عام 2017 إلى 143 حالة، بواقع 89 حالة إعدام في شهر يناير، مقابل 54 حالة إعدام في شهر فبراير.
ودعا ناشطون أحوازيون عموم المواطنين الأحوازيين، لا سيما الشعوب غير الفارسية في إيران، إلى الاحتجاج على الإعدامات الجماعية التي تنفذها إيران بحق أبناء الشعوب، واصفين تلك الإعدامات بالإجرامية وترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مطالبين الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ عمل عاجل وفاعل، لوضع حد لانتهاكات منظمة وصارخة لحقوق الإنسان في إيران.
وكانت الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت، مساء الثلاثاء، 3 أحوازيين، عقب شنّها لحملة مداهمات للأحياء العربية في مدينة الأحواز العاصمة.
ونقلت وكالة تُستَر للأنباء عن مصدر أحوازي موثوق أنّ عناصر من الحرس الثوري الإيراني داهمت منزل الناشط الأحوازي، ناجي الدحيمي، الواقع في حي الزهور (شهرك أهواز)، دون سابق إنذار واقتادته إلى مكان غير معلوم.
وبيّن المصدر أنّ عناصر الأمن عبثوا في ممتلكات المنزل وصادروا الأجهزة الإلكترونية وتعاملوا بوحشية مع المعتقل.
وفي منطقة حي الثورة اعتقلت المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني، الشابين الأحوازيين عدنان عبيات (24 عاماً) ولفته غوابش (26عاما)، بعد اقتحام الحي في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، وفقاً لمصادر محلية.
وطالب ذوي المعتقلين المنظمات الحقوقية كافة؛ الدولية العربية والأجنبية للتدخل بشكل عاجل، للضغط على الأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة بالكشف عن مصير المعتقلين.
وأصدرت محكمة "الثورة الإيرانية" في مدينة الأحواز العاصمة، حكماً جائراً بالسجن 6 أعوام على المواطن الأحوازي، ضياء حسين الساري، بعد عودته من هولندا، بتهمة نشر الدعاية ضد النظام الإيراني.
ويتهم ناشطون أحوازيون دائرة الإطلاعات (الاستخبارات)، بممارسة الاعتقالات القسرية بحق أبناء الأحواز العربية، معتبرين ما يحصل في إقليم الأحواز المحتل، يرتقي إلى جرائم إبادة.
وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن الأحوازية، حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة "انتفاضة الفلاحية" والاقتراب من ذكرى "انتفاضة نيسان"، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.