دولة الكذب في إيران
إيران تواصل إطلاق مزاعمها وأكاذيبها التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط
واصلت إيران إطلاق مزاعمها وأكاذيبها التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، بزعمها أن جزيرتي آريانا" و"زركوه" الإماراتيتين تابعين لها.
وزعم عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، مسعود جودرزي، أن بلاده تعد الوثائق اللازمة للمطالبة بجزيرتي "آريانا" و"زركوه" التابعتين للإمارات.
وكان مجلس الشورى الإيراني قد كلف وزارة الخارجية بتحضير مستندات مزعومة للمطالبة أمام المحاكم الدولية بجزيرتي "آريانا" و"زركوه"، في خطوة إيرانية تهدف للتغطية على احتلالها للجزر الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى.
ويرى الكثيرون أنه يتساوى ما يفعله الدواعش والإخوان من ناحية، مع ما يفعله النظام في طهران، والجماعات المرتبطة به من ناحية أخرى، من حيث المحاولات المستميتة لزرع الفتنة الطائفية، وإغراق الدول العربية في جحيم الفوضى والحروب الأهلية.
لا فرق بين الطرفين، الإخوان والدواعش يدعون أنهم، وحدهم، المسلمون وتحت وهم استعادة الخلافة يضربون فكرة الدولة الوطنية، ويعلنون العداء للعروبة.
ويتمادى حكام طهران في العداء لدول الخليج العربي، وينشئون المليشيات العسكرية ويمدونها بالسلاح لكي تكون ذراعاً لهم في الدول العربية، ويتباهون بأنهم يسيطرون على 4 عواصم عربية والتبعية تأتي.
ويرى محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، أن تاريخ التواجد الإيراني في منطقة الخليج معقد جدا ويستمد أهميته من الترتيبات الأمنية في الخليج في فترة الانسحاب البريطاني من الخليج واستقلال دول الخليج في حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وأضاف أبو النور، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أنه بعد تسليم زمام السلطة للولايات المتحدة الأمريكية حدثت مقايضة بين نظام الشاة محمد بهلوي والقوات البريطانية للتخلي عن السيطرة على البحرين والذهاب إلى الجزر "إمارات الساحل المهادن" لأن هذه الجزر تستمد أهمية إستراتيجية شديدة للسيطرة على مضيق هرمز ليصبح المضيق هو شرطي الخليج والشاه هو القوة الوحيدة في الخليج حينها، وبهذا تتم السيطرة على ثلثي النفط الصادر من دول الخليج إلى الولايات المتحدة ، مشيرا إلى أن الإمارات استقلت في عام 1971 وقامت إيران بالسيطرة على 3 جزر فقط وهي طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى ولم تسيطر على أي جزر أخرى.
وأرجع أبو النور سبب التصريحات الإيرانية بشأن الجزيرتين في الوقت الحالي تحديدا، إلى التغطية على الإخفاق الإيراني في أكثر من ملف وحشد الرأي العام الداخلي لتوحيد الإيرانيين عند النزعة الفارسية.
وأشار الباحث في الشأن الإيراني إلى أن انتخابات الرئاسة الإيرانية ستجرى بعد شهرين و22 يوما، وفي فترات الانتخابات يلجأ الساسة الإيرانيين إلى مثل هذه الأكاذيب لحشد الأصوات الانتخابية لدى الشعب.
وعن التهديد الإيراني بتقديم شكوى قضائية دولية عبر وزارة الخارجية لاسترجاع الجزيرتين قانونيا، قال أبو النور إنها "ليس لها أي جدوى لأنه يجب موافقة الطرفين المتنازعين للذهاب إلى المحكمة الدولية"، مشيرا إلى أن إيران رفضت من قبل الذهاب إلى المحكمة الدولية بشأن الجزر الثلاث حينما طالبت الإمارات بذلك، موضحا أن الحرب الإعلامية ستستمر من قبل إيران.
وقال عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالمجلس الإسلامي "مسعود غودرزي"، لوكالة أنباء "ميزان" الإيرانية: "إننا وجدنا وثائق غير قابلة للتشكيك تثبت تملك إيران لهاتين الجزيرتين من الإمارات، وسنقدم شكوى قضائية دولية عبر وزارة الخارجية لاسترجاعهما قانونيًا".
فيما رد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على تلك أكاذيب طهران مؤكدا أن السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة هي أساس التوتر في الخليج العربي.
وقال الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات له على حسابه بموقع "تويتر": "يبقى أساس التوتر في الخليج العربي طبيعة السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة، وما نراه من تصريحات تحريضية أعراض لهذا التدخل وهذه العقلية".
وأضاف "لا يستوي منطق أن تدعو إيران للحوار وتحرض وتتدخل في الآن ذاته، حين تفقد الدول مصداقيتها يصبح من الصعب أن تؤخذ توجهاتها وتصريحات مسؤوليها بجدية".
وأكد أن ادعاءات أعضاء بالشورى الإيراني حول جزر إماراتية "مضحك، وجزء من سياسة الهروب للأمام وغياب المصداقية وتبادل الأدوار"، مضيفا "إذا لم تستحي فقل ما تشاء".
وقال إن "الموقف الإيراني المهزوز حول احتلال طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تضعفه الادعاءات الجديدة، لأنه منطق اختراع التاريخ وتصديق الكذبة".
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز