دون بندقية.. 3 سبل خليجية - عربية لردع توسع إيران
آريانا وزركوه، الجزيرتان الإماراتيتان اللتان تسعى إيران إلى فرض سيطرتها عليهما إلى جانب الجزر الثلاث.
آريانا وزركوه، جزيرتين إماراتيتان، تسعى إيران إلى فرض سيطرتها عليهما إلى جانب الجزر الـ3 التي سعت للاستيلاء عليها من قبل وهم طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى.
تجاوزات طهران في منطقة الخليج العربي التي تخطت الحدود، وصلت إلى تكليف وزارة خارجيتها مؤخراً بتجهيز المستندات اللازمة لفرض السيطرة على آريانا وزركوه من خلال منصات المحافل الدولية.
ما حجم الخطر الذي باتت تشكله إيران على منطقة الخليج العربي؟ ما الهدف من مساعيها الأخيرة؟ وكيف السبيل لردعها؟.. أسئلة تحاول بوابة "العين" الإخبارية الإجابة عليها.
اللواء نصر سالم نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع في المخابرات الحربية سابقاً والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أكد أن مطامع إيران في منطقة الخليج العربي لن تتوقف عند الجزر الإماراتية الـ3، التي يسر الاستعمار البريطاني استيلاءها عليها في سبعينيات القرن الماضي، ولن تتوقف عند جزيرتين أخرتين، فالخطر الإيراني يهدد الشاطئ الغربي لدول الخليج العربي، وأداتها الرئيسية في ذلك دعم حركات الإرهاب في المنطقة، مثلما تفعل تماماً فوق أرض اليمن.
وقال في تصريح خاص لـ"العين"، إن إيران لن ترتدع إلا عندما تجد في مواجهتها كياناً عربياً مشتركاً على المستويات الـ3، العسكري، السياسي والاقتصادي، فيكون للعرب تحرك واحد في المحفل السياسي ويتم تكوين قوة عسكرية مشتركة، وأخيراً سوق اقتصادية تضم العرب وتشكل كتلة ردع اقتصادية يخشاها من يحاول فرض السيطرة.
وأشار إلى أن كيان مجلس التعاون الخليجي يجب أن يتم دعمه عربياً، بحيث يقف العرب جميعاً عصبة واحدة أمام الخطر الإيراني لردعها تماما وإجبارها على التراجع، معتبراً أن: "موقفنا العربي الآن على المستويات الثلاثة يغري أي عدو يسعى لاختراقنا".
أما الخبير العسكري، اللواء جمال مظلوم، فرأى في تصريح خاص لـ"العين" أن دول الخليج العربي قادرة على التصدي للخطر الإيراني بدون بندقية أو عسكري، إذ أن بعض دول الخليج تشكل سوقاً اقتصادية لسلع إيران، لافتاً إلى أن منع استيراد أي سلعة منها من شأنه الضغط عليها اقتصادياً، وهو ما تستطيع دول الخليج تنفيذه، وحبذا إذا كان مصحوباً بمساندة عربية.
وأشار إلى أن منع العلاقات مع إيران ووقف الوفود التي تصل من إيران لدول الخليج يمكن أن تظل حلولاً مؤقتة توقف إيران عند حدها، إلى حين استعادة باقي الدول العربية قوتها، حتى يكون هناك حل أمثل ومواجهة عربية مشتركة موحدة ورادعة للخطر الإيراني.
وأكد ضرورة التحرك السريع، لأن إيران لن تكتفي بجزر الإمارات، فالخطر يتهدد دول الخليج العربي بأكملها، وإيران تسعى في البداية للنيل من مملكة البحرين.
اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الاستراتيجي، أوضح أن السيطرة على شرايين الملاحة في منطقة الخليج العربي مطمع وغاية إيرانية قديمة، تستخدم لأجل تحقيقها كل الوسائل وتستغل البعد الطائفي لتنفيذ مآربها، بل إن حلمها في فرض النفوذ على المنطقة وصل إلى حد استبدال اسم الخليج العربي بالخليج الفارسي في بعض الأدبيات الخاصة بهم!
وأوضح الحلبي في تصريح خاص لـ"العين" أن المطامع الإيرانية في السيطرة على جزر دولة الإمارات العربية المتحدة سواء الثلاث القديمة أو الجزيرتين التي تسعى للسيطرة عليهما مؤخراً، لن تنتهي إلا بحلين يتم تنفيذهما بالتوازي، الأول أن تكون هناك مساندة دولية مستمرة من جانب الـ 22 دولة العربية في المحافل الدولية على رأسها الأمم المتحدة، والثاني إحياء المقترح المصري الذي مازال قائماً بتشكيل قوة عربية عسكرية، والحل الأخير ضروري لأنه سيحقق عنصر الردع والقوة ومجرد تشكيل هذه القوة سيردع إيران دون الخوض في حرب.
وأشار إلى أن مصر على جانب آخر تمثل الامتداد الاستراتيجي الطبيعي والجغرافي لدول منطقة الخليج العربي، وهي أيضاً ستتأثر بالخطر الإيراني، ويجب أن تبدأ المواجهة العربية للتجاوزات الإيرانية على المستويين السياسي والعسكري للحفاظ على القوة الاستراتيجية لدول الخليج العربي وظهيرها المصري.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز