تحذير أوروبي من أجواء إيران.. وضع أمني خطير
الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تحذر الناقلات الجوية من التحليق في أجواء إيران بسبب مخاطر من احتمالية استهداف طائراتها
حذرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران الناقلات الجوية من التحليق في أجواء إيران بسبب مخاطر من احتمالية استهداف طائراتها جراء ضعف التنسيق داخل البلاد.
واعتبرت الوكالة الأوروبية خلال بيان لها في قسم "مناطق النزاع" حول حالة المجال الجوي الإيراني أن هناك وضعا أمنيا خطيرا، وسوء تنسيق بين حركة الطيران المدني والعمليات العسكرية.
طلبت وكالة سلامة الطيران الأوروبية من شركات الطيران النظر في مخاطر تحليق طائراتها المدنية على ارتفاعات أقل من 25 ألف قدم عند استخدام المجال الجوي الإيراني، حتى حلول 16 يناير/كانون الثاني 2021.
ونصح البيان الناقلات الجوية بتوخي الحذر عند التحليق على ارتفاعات أقل من المذكورة، لوجود مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
وبالنسبة للتداعيات السلبية المحتملة جراء التحذير الأوروبي، قالت شبكة "إيران واير" المعارضة، في تقرير لها، إنه يمكن لهذا التحذير أن يقلل من دوافع ورغبة شركات الطيران الأجنبية للقيام برحلاتها المجدولة إلى إيران، وخاصة لمطارات العاصمة طهران.
وأشار بيان المنظمة الأوروبية التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها إلى أن الطائرات التي تحلق على ارتفاع أقل من 7 آلاف متر ستكون عرضة لمزيد من الخطر في أجواء إيران؛ ولذا يتوجب عليها الالتزام بالتحذير حتى مطلع العام المقبل.
وأطلعت وكالة سلامة الطيران الأوروبية جميع خطوط شركات الطيران بالمعلومات وغيرها من المعلومات ذات الصلة في تقييم المخاطر المحتملة بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية لسلطات الطيران الوطنية بالإضافة إلى آخر التحذيرات المتعلقة بالمجال الجوي الإيراني.
وذكرت "إيران واير" أن طهران رفعت مستوى التأهب في بعض أنظمتها للدفاع الجوي خلال الأيام الأخيرة، وتأتي تلك الخطوة بعد سلسلة من الانفجارات الغامضة في منشآت رئيسية مرتبطة بالبرامج العسكرية والنووية للبلاد.
ويعني التغيير في مستوى التأهب أن أنظمة صواريخ الدفاع الجوي الإيراني طراز أرض-جو ستكون جاهزة لاستهداف ما تراها إيران تهديدات في أجوائها.
أعلنت إيران، السبت، أنها سلمت الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها دفاعاتها الجوية في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى فرنسا لبدء عملية تحليل تسجيلاتهما.
والإثنين الماضي، سلط تقرير إخباري الضوء على إعلان منظمة الطيران الإيرانية أن السبب وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة كان خطأ بشريا.
واعتبرت صحيفة إندبندنت البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية أن تلك المنظمة التي أصدرت تقريرا مفصلا في 17 صفحة تضمنت نتائج التحقيقات في الحادث تبنت نفس المزاعم التي رددها جنرالات مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
وزعم التقرير الإيراني أن نسيان تنفيذ الخطوات المطلوبة بعد تحريك إحدى أنظمة الدفاع الجوي أسفر عن إصابة الطائرة المدنية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني ومقتل جميع ركابها.
وأضاف تقرير منظمة الطيران المدني في إيران أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية والتي كانت تقل 176 راكبا من جنسيات مختلفة حصلت على تصريح بالإقلاع من مطار طهران الدولي في الساعة 06:10 دقائق بالتوقيت المحلي، صباح يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020.
واتهمت عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية النظام الإيراني بارتكاب جريمة حرب.
واعتبرت رابطة عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة في بيان لها، الشهر الماضي، أن الأسباب التي قدمها للمرة الأولى المدعي العسكري في طهران غلام عباس تركي مؤخرا تعد محاولة لإخفاء أخطاء النظام والتضحية بفرد واحد كمذنب.
وألقى البيان باللوم على طهران بسبب عدم إغلاق مجالها الجوي أمام حركة الرحلات المدنية في ظل تهديدات أطلقها قادة مليشيا الحرس الثوري في أعقاب توتر مع واشنطن بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في ضربة أمريكية بالعراق، يناير/كانون الثاني 2020.
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية طراز "بوينج 737"، في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد دقائق من مغادرة مطار طهران الدولي.
وبعد أيام من إصرار المسؤولين الإيرانيين أن الحادث كان بسبب عيب فني، أعلنوا لاحقا أن الحرس الثوري الإيراني استهدف الطائرة عن طريق الخطأ.
وأدى التأخير بإعلان حقيقة الحادث وخداع النظام الإيراني للرأي العام على مدار عدة أيام إلى اندلاع احتجاجات شعبية في العاصمة طهران وأنحاء متفرقة داخل البلاد.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز