إيران تتحايل لوقف نزيف خسائر قطاع الطيران
أعلنت عزمها تقديم خصومات لبعض شركات الطيران الأجنبية التي تستخدم مجالها الجوي وذلك بعد تراجع عنيف لحركة الملاحة.
لجأت إيران إلى الالتفاف مجددا لتعويض خسائرها في قطاع الطيران التي تضاعفت بعد حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، فقد أعلنت عزمها تقديم خصومات لبعض شركات الطيران الأجنبية التي تستخدم مجالها الجوي وذلك بعد تراجع عنيف لحركة الملاحة.
وقتل 176 شخصا هم جميع من كانوا على متن طائرة أوكرانية تحطمت بعد قليل من إقلاعها من طهران في رحلة إلى كييف يوم الثامن من يناير كانون الثاني.
ركود السياحة الإيرانية يتزايد بعد حادث الطائرة الأوكرانية
وقال ناصر آغايي، مدير شركة المطارات والملاحة الجوية التي تديرها الحكومة الإيرانية، إن بلاده ستمنح خصومات لشركات الطيران الأجنبية التي يزيد معدل رحلاتها عبر أجواء إيران بنسبة 20 %.
وتسعى إيران حاليا لجمع عملات أجنبية في ظل نقص كبير بسيولتها المالية من العملة الصعبة.
ولفت آغايي إلى أن عزم إيران على تقديم حزم تخفيضات من أجل جذب شركات الطيران الأجنبية لا يعني وجود خفض عام في رسوم رحلات الترانزيت.
ومع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وإغلاق العديد من الحدود، انخفضت الرحلات الجوية التي تمر عبر إيران، كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم منذ مارس/ آذار الماضي.
وانخفضت رحلات الترانزيت التي تمر عبر أجواء إيران في أبريل/ نيسان 2020 بنحو 85 ٪ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حسب بيانات رسمية.
ويتم احتساب عائدات العملات الأجنبية للرحلات الجوية الأجنبية التي تمر عبر أجواء إيران على أساس وزن الطائرة والمسافة المقطوعة في سماء البلاد؛ بحيث يكلف الطن الواحد من الطائرة 4000 دولار لكل كيلومتر.
وألغت بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إيران أو غيرت مسارها بعيدا عن أجواء الأخيرة التي صنفت بغير الآمنة في أعقاب حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة.
وطلبت بعض عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 راكبا لقوا مصرعهم، في عريضة وجهت لحكومات دول أجنبية تعليق رحلاتها من المجال الجوي الإيراني إلى أن يتعاون مسؤولو طهران في التحقيقات.