سقوط حر للريال الإيراني أمام الدولار.. أكبر انهيار خلال 22 شهرا
الدولار بلغ 188 ألفا و200 ريال وفقا لموقع بونباست.كوم الذي يتابع السوق غير الرسمية ليصل لأدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2018
سجل الريال الإيراني أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ سبتمبر/أيلول 2018 في السوق غير الرسمية، الخميس، حسبما أورده موقع لأسعار الصرف الأجنبي، وسط تداعيات اقتصادية متفاقمة للعقوبات الأمريكية وتفشي فيروس كورونا المستجد.
وبلغ السعر المعروض للدولار 188 ألفا و200 ريال، وفقا لموقع بونباست.كوم الذي يتابع السوق غير الرسمية، فيما يبلغ السعر الرسمي على موقع البنك المركزي 42 ألف ريال.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من اتفاق دولي يهدف إلى كبح برنامج إيران النووي في مايو/أيار 2018 وأعاد فرض العقوبات التي تعصف باقتصادها.
وتعمقت الأزمة الاقتصادية بفعل انخفاض في أسعار النفط وتباطؤ في الاقتصاد العالمي.
وقبل أيام استفزت طهران الجميع بإصرار غير مبرر على تصريف نفطها الراكد للدول الصديقة لها في محاولة فاشلة للحصول على الدولار وسط أزمات سوقها المحلي.
ومع دخول قانون قيصر العقابي ضد سوريا وحلفائها نطاق التنفيذ أمس، أصبح النفط الإيراني على رادار عقوبات جديدة يتضمنها "قيصر".
وعمليا استقر إنتاج إيران النفطي في مايو/ أيار الماضي، عند أدنى مستوياته منذ قرابة 40 عاما، مع استمرار القيود المفروضة على طهران، بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاعات الإنتاج والتصدير للخام، وعقوبات أخرى مرتقبة.
وسجلت إيران أكبر عدد وفيات بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط وقد شرعت في تخفيف القيود المفروضة منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي في مسعى لدعم الاقتصاد.
لكن الفترة الأخيرة شهدت طفرة في أعداد الإصابات والوفيات، مما حدا الرئيس حسن روحاني إلى التحذير السبت الماضي من إعادة فرض القيود.
ويقول المسؤولون الإيرانيون إن العقوبات الأمريكية تعوق جهودهم للتعامل مع تفشي الفيروس.
وفقد الريال نحو 70% من قيمته على مدى عدة أشهر من 2018 بسبب اقتصاد ضعيف وصعوبات مالية في البنوك المحلية وطلب كثيف على الدولار بين الإيرانيين الذين خشوا أن تتقلص صادرات إيران النفطية بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات.
وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، إن اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%، مع اتساع رقعة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في جميع محافظات البلاد.
وتمهد التطورات السياسية والصحية والاقتصادية الحالية لتسجيل الاقتصاد الإيراني ثالث انكماش اقتصادي للعام الثالث على التوالي.
وتأتي توقعات الانكماش مدفوعة بتفشي وباء كورونا في البلاد بشكل كبير، إلى جانب استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على اقتصادها.