الدولار يقفز في إيران.. تقلبات جديدة بسوق العملات

الدولار الأمريكي يرتفع إلى 18 ألف و30 تومان بعد يوم واحد من ادعاء رئيس البنك المركزي الإيراني بوجود استقرار في سوق الصرف الأجنبي.

قفز سعر صرف الدولار الأمريكي في إيران اليوم الخميس، إلى أكثر من 18 ألف تومان بالسوق الحرة لتداول العملات الأجنبية داخل إيران التي تعاني تدهورا اقتصاديا كبيرا.

وكان سعر العملة الخضراء في بداية عام 2018 يسجل 4700 تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان إيراني بسعر الصرف الرسمي) قبل أن يبلغ ذروته وصولا إلى 19 ألف تومان في صيف العام نفسه.

• الحرس الثوري يحكم قبضته على اقتصاد إيران
• عمال إيران.. حصار بين الفقر وشبح البطالة
  

ومع حدوث تقلبات كبيرة بأسواق العملات داخل إيران وصل سعر الدولار إلى أقل من 12 ألف تومان في خريف العام الماضي، ومنذ ذلك الحين بدأ في الارتفاع مرة أخرى.

وارتفع سعر الدولار أمام التومان الإيراني بأكثر من 12٪ مقارنة ببداية العام الجاري، في حين زادت أسعار المسكوكات الذهبية أيضا في الأسواق الإيرانية.

وصعد سعر بيع مسكوكة ذهبية محلية باسم "بهار آزادي" بمقدار 50 ألف تومان، مسجلا 7 ملايين و 350 ألف تومان إيراني على إثر زيادة سعر الدولار.

وكانت قيمة مسكوكة "بهار آزادي" تسجل مليون و 4701 ألف تومان في مارس/ آذار 2018، قبل شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه بـ "الكارثي"، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران قلصت مبيعاتها النفطية بشدة.

ارتفع سعر الدولار إلى 18 ألف و30 تومان بعد يوم واحد من ادعاء عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني بوجود استقرار في سوق الصرف الأجنبي.

وزعم همتي في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، قائلا "في الوقت الحاضر، تم منع ارتفاع سعر العملات الأجنبية وبشكل تدريجي يجري تعديله".

في الآونة الأخيرة، أصدر البنك المركزي الإيراني توجيها يحظر بموجبه على الأفراد الاحتفاظ بعملات أجنبية سائلة بأكثر من 10 آلاف يورو إذا لم يكن لديهم وثيقة مؤسسة ائتمانية، وإقرار جمركي.

وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، إن اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%، مع اتساع رقعة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في جميع محافظات البلاد.

وتمهد التطورات السياسية والصحية والاقتصادية الحالية لتسجيل الاقتصاد الإيراني ثالث انكماش اقتصادي للعام الثالث على التوالي.

وتأتي توقعات الانكماش مدفوعة بتفشي وباء كورونا في البلاد بشكل كبير، إلى جانب استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على اقتصادها.