إيران في الإعلام.. النفط يضيع بين الرشى والعقوبات
نفط طهران ضائع بين العقوبات الأمريكية والرشى السياسية
تحولت طهران التي كانت تصنف كثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إلى بلد عادي منتج للخام، دون مزايا أو حجم إنتاج واسع، مع توسع العقوبات الأمريكية، واستخدام جزء من الخام للرشى الدولية العابرة للمحيطات.
وكشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن عزمه زيارة إيران قريبا بهدف إبرام اتفاقيات تعاون في مجالات عدة بينها قطاع الطاقة، بعد أن أمدته الأخيرة بما يزيد على 1.5 مليون برميل وقود.
وذكر مادورو الذي لم يحدد موعدا لزيارته المزمعة إلى طهران خلال خطاب متلفز، الإثنين، أنه سيتوجه بالشكر إلى الإيرانيين، حسبما أوردت إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
وجاءت تصريحات الرئيس الفنزويلي على خلفية إرسال إيران 5 ناقلات نفطية محملة بما يزيد على 1.5 مليون برميل وقود إلى كاراكاس التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.
في المقابل، كشفت بيانات الجمارك الإيرانية تراجعا بنسبة 49% في الصادرات غير النفطية خلال أبريل/نيسان ومايو/أيار 2020، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت الإحصاءات الجمركية إلى أن إجمالي قيمة صادرات إيران غير النفطية بلغ 4.3 مليار دولار أمريكي في الشهرين الماضيين (مطلع السنة الفارسية الجديدة).
بينما سجلت صادرات نفس الفترة من عام 2019 أكثر من 8.4 مليار دولار.
وانخفضت واردات السلع كذلك خلال نفس الفترة إلى 5 مليارات دولار مقارنة بأكثر من 6 مليارات دولار في أبريل/ نيسان، ومايو/ أيار العام الماضي، وفق إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
في سياق آخر، تحولت إلى إيران إلى بلد يقوم بفعل الاستنزاف لمن يقول عنها حليفته (قطر)، في وقت تواجه فيه الأخيرة مقاطعة عربية أكملت عامها الثالث بسبب سياساتها وتدخلاتها وتحالفاتها المشبوهة.
وفي موضوع قطاعات إيرانية اقتصادية، أعلنت منظمة الحديد والصلب العالمية عن تراجع إنتاج إيران من الصلب الخام بشكل حاد منذ بداية العام الجاري.
وسجلت طهران انخفاضا في إنتاج الصلب الخام للشهر الرابع على التوالي، حيث تشير بيانات المنظمة الدولية إلى أن إنتاج الصلب الإيراني بلغ حوالي 2.8 مليون طن في يناير/ كانون الثاني 2020، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية.
لكن إنتاج الصلب في البلاد واصل التراجع شهريا بشكل حاد ليسجل 1.790 مليون طن في أبريل/نيسان الماضي.
على صعيد آخر، قضت الحرائق على أكثر من 500 هكتار من الأراضي المغطاة بالغابات والشجيرات المعمرة في جنوب غرب إيران حيث يعمل رجال الإطفاء على إخماد النيران المستعرة منذ 21 أيار/مايو، وفق ما أفادت وكالة إرنا الرسمية السبت.الهكتار يساوي 10000 متر مربع
وتشتعل الحرائق في مناطق عدة، بعضها محمي، في جنوب جبال زاغروس، على حدود محافظتي خوزستان وكهكيلويه وبوير أحمد، وفق ما ذكر العديد من وسائل الإعلام الإيرانية.
وقالت الوكالة الإيرانية إن الحرائق أتت بالفعل على 300 هكتار من الغابات والأحراش في جنوب محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، و200 هكتار من الأحراج في شمال هذه المحافظة.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الإطفائيين يواجهون صعوبة في مكافحة الحرائق بسبب التضاريس الوعرة للمنطقة، وتعدد بؤر النيران وامتدادها.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز