النفط الإيراني على رادار "قيصر".. كل الطرق تؤدي للانهيار
استقر إنتاج إيران النفطي في مايو/ أيار الماضي، عند أدنى مستوياته منذ قرابة 40 عاما، مع استمرار القيود المفروضة على طهران،
قبل أيام استفزت طهران الجميع بإصرار غير مبرر على تصريف نفطها الراكد للدول الصديقة لها في محاولة فاشلة للحصول على الدولار وسط أزمات سوقها المحلي، ومع دخول قانون قيصر العقابي ضد سوريا وحلفائها نطاق التنفيذ أمس، أصبح النفط الإيراني على رادار عقوبات جديدة يتضمنها "قيصر".
وعمليا استقر إنتاج إيران النفطي في مايو/ أيار الماضي، عند أدنى مستوياته منذ قرابة 40 عاما، مع استمرار القيود المفروضة على طهران، بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاعات الإنتاج والتصدير للخام، وعقوبات أخرى مرتقبة.
كما يأتي تراجع إنتاج إيران النفطي دون مستوى مليوني برميل، إلى تراجع الطلب على الخام في الأسواق المحلية، نتيجة التبعات الاقتصادية والصناعية لتفشي فيروس كورونا في البلاد، التي فشلت حتى اليوم في السيطرة على الوباء.
- قيصر.. القصة الكاملة لبطل كوابيس سوريا وإيران وحزب الله
- الدولار يقفز في إيران.. تقلبات جديدة بسوق العملات
وجاء مسح لموقع "العين الإخبارية" لبيانات حديثة صدرت، الأربعاء، عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن إنتاج إيران النفطي بلغ في مايو/ أيار الماضي، إلى 1.97 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 2.1 مليون برميل يوميا بنهاية 2019.
وتتحضر إيران لرزمة عقوبات جديدة بسبب برنامجها النووي، وأخرى لها علاقة بتطبيق قانون العقوبات الأمريكي "قيصر" على سوريا، الذي سيطال أية دول تدعم النظام السوري.
إلا أن تراجع الطلب المحلي داخل الأسواق الإيرانية على النفط الخام، أدى إلى تراكم المخزونات في الموانيء وخزانات الحفظ، ما يمهد لاضطرار طهران، تنفيذ خفض في الإنتاج بما يتواءم مع الاستهلاك الفعلي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية.
وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، إلى فرار شركات كانت تعمل في إيران بقطاع النفط، مثل توتال الفرنسية الناشطة في مجال التنقيب والإنتاج وميرسك تانكرز الدنماركية المختصة في النقل، بخلاف بنوك أجنبية.
ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة النقد الأجنبي، ما دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في البلاد.
وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.
وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يومياً، بينما بلغ متوسط إنتاجها اليومي في 2019، نحو 2.356 مليون برميل يوميا.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA=
جزيرة ام اند امز