مسؤولة أمريكية: إيران تدفع 700 مليون دولار سنويا لحزب الله
نائبة وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب أكدت أن إيران تدفع 900 مليون دولار سنوياً لحزب الله ومليشياتها في سوريا.
لا يهتم ملالي إيران بمطالب شعبه التي ألقت بثلثي الشعب الإيراني إلى تهلكة الجوع والفقر وفجّرت الاحتجاجات الشعبية ضده في أكثر من 100 مدينة، وكل ما يراه هو أطماعه التي يسعى لإشباعها على جثث الشعوب، مستخدما أموال الشعب في الإنفاق على أذرعه المسلحة ومليشياته العسكرية في العديد من الدول العربية، من الحوثيين في اليمن إلى مليشيا حزب الله في لبنان، وغيرها من المليشيات في سوريا.
- أدهم طباجة.. الممول الرئيسي لمليشيا حزب الله
- عقوبات أمريكية عربية ضد "حزب الله".. صفعة مدوية لإرهاب إيران
ورغم أن آخر تقرير من اللجنة الاقتصادية للبرلمان في طهران يشير إلى أن 80٪ من المجتمع الإيراني يرزح تحت خط الفقر، وما يقرب من 70% من المراكز الصناعية في البلاد أغلقت أبوابها، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، فإن صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، كشفت عن أن إيران تمول مليشيا "حزب الله" الإرهابي بنحو 700 مليون دولار سنوياً بطرق غير مشروعة.
وأوضحت الصحيفة أن "إيران تمول الميليشيا اللبنانية وترسل لهم الأسلحة على حساب الشعب الإيراني، ومن قوتهم لتحقيق أطمعها في المنطقة".
ونقلت الصحيفة تصريحات لنائبة وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، سيجال مانديلكر، أكدت فيها أن طهران تنتهك النظام المصرفي الدولي.
وأوضحت المسؤولة الأمريكية أن "إيران تكرّس 700 مليون دولار سنوياً من أجل حزب الله، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي ترسله إلى المليشيات الإيرانية في سوريا، وهي 200 مليون دولار سنويا".
وقالت ماندليكر، في لقاء بمركز الفكر الأمريكي للدفاع عن الديمقراطيات، إن "إيران تنتهك النظام المصرفي العالمي، وتدعم الإرهاب"، موضحة أن "محافظ البنك المركزي في إيران، والبنوك الإيرانية الأخرى، فيما بينها البنوك التابعة لفيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، يتعاونون للاستفادة من القطاع المصرفي العراقي لنقل الأموال بطريقة غير مشروعة إلى قوات فيلق القدس في سوريا، وحزب الله في جنوب لبنان".
وذكرت الصحيفة أنه في 16 مايو/أيار، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، بالتعاون مع عدة دول عربية، شخصيات إرهابية جديدة لقائمة الإرهاب والعقوبات المالية، من بينها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر و9 قادة آخرين من المليشيا، بما في ذلك نائب الأمين العام نعيم قاسم ومحمد يزبك وحسين خليل وأمين إبراهيم السيد.
وأضافت "لوريان لوجور" أنه غداة تلك العقوبات اعتمدت واشنطن جزاءات أخرى ضد محافظ البنك المركزي الإيراني، ومسؤول كبير آخر بالبنك المركزي، علي ترزالي، فضلا عن مصرف مقره في العراق وزعيمه أراس حبيب.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، تدابير عقابية جديدة ضد شبكة لتمويل عناصر من الحرس الثوري.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الحزمة من العقوبات جاءت في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، لمنعها من الحصول على أسلحة نووية، وأيضا للتصدي للأنشطة الخبيثة لإيران المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط، لا سيما من خلال حلفاء مثل مليشيا حزب الله وفيلق القدس والحشد الشعبي في العراق.