عقوبات أمريكية عربية ضد "حزب الله".. صفعة مدوية لإرهاب إيران
عقوبات رأت فيها صحف فرنسية أنها تسهم في كبح جماح هذه المليشيات التي لا تدخر جهداً لتمويل الإرهاب في المنطقة وزعزعة استقرارها.
رأت وسائل إعلام ناطقة بالفرنسية في العقوبات الأمريكية والعربية على قادة "حزب الله" اللبناني، صفعة مدوية لتقويض نفوذ الكيان الإرهابي، أحد الأجنحة المسلحة لإيران.
عقوبات قالت إنها قد تسهم في كبح جماح هذه المليشيات التي لا تدخر جهداً لتمويل الإرهاب في المنطقة وزعزعة استقرارها، معتبرة أن الخطوة ستعالج السرطانات الخبيثة التي تزرعها طهران.
- الإمارات تفرض عقوبات على قادة مليشيا "حزب الله" الإرهابي
- صحيفة فرنسية تنتقد تمسك أوروبا بـ"نووي إيران"
ففي اجتماع ضم الولايات المتحدة ودول خليجية، في"مركز استهداف تمويل الإرهاب"، أعلنوا فرض عقوبات على قادة "حزب الله"، وشخصيات جديدة تابعة له، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، لدعمهما الإرهاب.
صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أشارت إلى أنه "في خطوة لمكافحة دعم وتمويل الإرهاب، فإن عقوبات أمريكية وعربية طالت شخصيات من مليشيات حزب الله الحليف الموالي لإيران".
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن "نفوذ حزب الله لا ينحصر داخل الأراضي اللبنانية فحسب، بل يحارب هذا الفصيل مع الرئيس السوري بشار الأسد، لدعم قوات نظامه في مواجهة المعارضة، فضلاً عن دعمه لمليشيا الحشد الشعبي في العراق، كما يشتبه بوقوفه وراء تسليح الحوثيين في اليمن".
واعتبرت أن "هذه العقوبات استهدفت أعضاء مجلس الشورى، وهو "هيئة اتخاذ القرار" لتلك الحركة الشيعية في لبنان المصنفة إرهابية، والتي تأسست عام 1982 بمبادرة من مليشيات الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن الشركات الممولة من قبل "مجلس شورى حزب الله ".
وجاء في بيان وزير الخزانة الأمريكية ستيفن مونشين، أن "استهداف مجلس شورى حزب الله" بالعقوبات، جاء نتيجة رفض التمييز الاصطناعي بين ما يسمى بالجناح السياسي والتآمر الإرهابي العالمي للحزب".
من جانبها، رأت صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، أن "هذه العقوبات تشكل صفعة قوية تضرب نصر الله وقاسم وأعضاء شورى حزب الله، وقد استندت إلى قانون "إي أو 13224" الأمريكي، الذي يستهدف الإرهابيين وكل مَن يقدم الدعم لهم أو لعمل إرهابي، وأيضاً الشخصيات والكيانات التابعة للحزب".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الخطوة تثبت من جديد القيمة الكبيرة لمركز استهداف تمويل الإرهاب "تي إف تي سي" في الأمن الدولي، وجهوده في "مكافحة شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات الصلة التي تشكل تهديدا للأمن القومي".
وتابعت أن تلك الخطوة تستهدف أيضا "معالجة جميع الأنشطة الخبيثة في إيران وسلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة على الصعيد الإقليمي، بما في ذلك أحد أذرعها وهو "حزب الله".