"أسبوع المخاطر".. محلل فرنسي يتوقع "أياما ملتهبة" في "مايو متفجر" بالمنطقة
أحداث شهدتها دول في الشرق الأوسط تنذر بأسبوع ملتهب في مايو المتفجر
لهيب يلفح منطقة الشرق الأوسط، منذ الأربعاء الماضي، على خلفية التطورات المتسارعة فيها، ويصنع إحداثيات "أسبوع من المخاطر"، وفق أستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر بكلية العلوم السياسية في جامعة باريس، جون بيير فيليو.
فيليو، اعتبر أن "أسبوع المخاطر" الذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل، اتسم بأحداث ملتهبة أبرزها المواجهة بين إسرائيل وإيران، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وذكرى النكبة الفلسطينية.
كما تخلل هذا الأسبوع أيضا حدث بارز آخر، وهو تقدم حزب الله في الانتخابات اللبنانية، في تسلسل لافت للأحداث الحارقة، غير أن "الأسوأ لم يأت بعد"، وفق الخبير الفرنسي.
وفي حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أوضح فيليو أن المواجهات خلال هذا الأسبوع مشتعلة بالشرق الأوسط، في ظل تقدم "حزب الله" بالانتخابات البرلمانية.
يضاف إلى ذلك قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وافتتاح سفارة واشنطن في القدس المحتلة، ومسيرات العودة بغزة، والذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية (15 مايو/مايو من كل عام).
تعاقب سريع للأحداث قال الأكاديمي إنه يجعل المنطقة تهتز على صفيح ملتهب، حيث يحذر مراقبون من تطور الوضع خاصة في اليومين التاليين، وقد يتوسع نطاق تلك الأحداث لتمتد طوال الشهر، وهذا ما جعل البعض يصفه بـ"مايو المتفجر ".
ولفت المحلل الفرنسي إلى أن الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس الماضيين، شهدت مواجهات بين إسرائيل وإيران على هضبة الجولان السورية المحتلة، وهي بالفعل أول مواجهة من نوعها بين الطرفين، محذراً من تصاعد التوتر في جبهات أخرى (مثل لبنان) في وقت قصير جداً.
"أسبوع المخاطر" يشهد أيضا الذكرى السبعين لنهاية الانتداب البريطاني على فلسطين، والإعلان المزعوم عن قيام دولة الاحتلال في 15 مايو/أيار 1948، وهو اليوم الذي يعرف عند الفلسطينيين بيوم "النكبة".
ورأى فيليو أن تزامن الذكرى هذا العام مع مراسم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، فاقم المخاوف، بسبب الرفض الكبير للقرار الذي أحدث زلزالاً سياسياً في الملف الفلسطيني.
ولفت فيليو إلى أن الأسبوع نفسه شهد أيضا إجراء الانتخابات التشريعية العراقية، والتي تعتبر الأولى منذ دحر تنظيم "داعش" الإرهابي.