زوج الناشطة البريطانية "نازانين": إيران تستخدمها ورقة مساومة سياسية

نازانين تعرضت للاعتقال أثناء زيارتها هي وطفلتها جابرييلا لوالديها في إيران، وتقضي الآن حكمًا بالسجن خمس سنوات.

قال ريتشارد راتكليف، زوج الناشطة البريطانية من أصل إيراني، نازانين زاجاري، المحتجزة لدى طهران، إن زوجته قد تمثل مجددا أمام المحكمة بتهمة جديدة. 

وشدد ريتشارد على أن توقيت إعادة فتح القضية يشي بأن طهران تستخدم زوجته الحاملة للجنسية البريطانية، "ورقة مساومة"، بالتزامن مع محادثات أوروبية مرتقبة حول إيران.

"ورقة مساومة"

وفي تصريحات لصحيفة "التلجراف" البريطانية، أعرب ريتشارد عن مخاوفه من عودة زوجته المحتجزة منذ 2016 في إيران إلى المحكمة "في غضون أسبوع أو نحو ذلك"، بتهمة "نشر دعاية" ضد النظام الإيراني. 

ويعتقد ريتشارد أن طهران ستفتح القضية بحق زوجته في وقت يستعد فيه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، للقاء نظيريه الفرنسي والألماني والمفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لإجراء محادثات حول إيران. 

ريتشارد لفت إلى أن هذه التطورات تأتي بعد زيارة أجراها أفراد من عائلة زوجته إلى المدعين العامين في إيران، للاطلاع على أحدث المعلومات حول قضيتها، مشددا على أن زوجته تستخدم بمثابة "ورقة مساومة". 

وأوضح الزوج أن نازانين أخبرته بالتطورات في مكالمة هاتفية جرت فجر أمس الاثنين، مضيفا:"ليس لدي أدنى فكرة لماذا شرعوا بكل هذا الهراء مجددًا؟.. يعرفون أن بوريس قادم". 

وحث ريتشارد الوزير جونسون على وضع قضية زوجته وقضايا جميع المواطنين البريطانيين الآخرين على قائمة أولوياته خلال اجتماعاته في بروكسل. 

القصة الكاملة 

بدأت أزمة نازانين (38 عاما) عندما كانت تستعد للسفر إلى بريطانيا برفقة ابنتها البالغة من العمر عامين، بعد زيارة عائلية في إيران، حيث ألقى الحرس الثوري القبض عليها في أبريل/نيسان 2016. 

ومثلت نازانين التي تدير مشروعا مع مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية، أمام المحكمة التي أقرّت، في سبتمبر/أيلول الماضي، بأنها مذنبة بتهم غير محددة، تتعلق بالأمن القومي. 

وبعد قضاء أكثر من عام دون تهم محددة أيدت المحكمة العليا الإيرانية حكما بحقها يقضي بسجنها لمدة 5 سنوات. 

وعلى الرغم من أن الأسباب الحقيقية وراء سجن نازانين لا تزال غامضة، إلا أن الحرس الثوري اتهمها بمحاولة تنسيق "انقلاب ناعم" على الجمهورية الإسلامية. 

فيما ذكرت وكالة أنباء إيرانية تابعة لقضاء الدولة أنها متهمة بالجاسوسية، وهما التهمتان اللتان ينكرهما زوجها ريتشارد جملة وتفصيلًا.