تعنت يربك المفاوضات.. إيران على بعد أسابيع من وقود "النووي"
حذر مسؤول أمريكي رفيع من أن أسابيع فقط تفصل إيران عن الحصول على الوقود اللازم لصنع سلاح نووي في مسار يربك مفاوضات إحياء الاتفاق.
وأشار إلى أن المفاوضات بشأن تجديد الاتفاق النووي ستنتهي خلال الأسابيع المقبلة – حتى إذا فشلت الأطراف المشاركة في الوصول لاتفاق.
وطبقًا لموقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، قال مسؤول رفيع - لم يسمّه- بوزارة الخارجية، في تصريحات إعلامية عقب انتهاء جولة أخرى من المحادثات غير المباشرة مع إيران والقوى العالمية في فيينا، إن إيران ستمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية المخصبة إلى درجة إنتاج الأسلحة في غضون "أسابيع وليس شهورا".
وبعد 10 أشهر من المفاوضات، تقول وزارة الخارجية إن الدبلوماسية ستتوقف خلال الأسابيع المقبلة سواء قبلت إيران باتفاق أم لا.
ووفق الصحيفة، يرجع ذلك إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقدر أن البرنامج النووي الإيراني سيصبح متقدما للغاية لدرجة أن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 لن يعود بالنفع على الولايات المتحدة والأمن القومي العالمي.
وخلال السنوات التي تلت انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووس، خصبت إيران اليورانيوم، المكون الرئيسي للقنبلة، إلى مستويات نقاء عالية جدا، كما قامت بطرد المفتشين النووين الدوليين من البلاد، وكثفت عمليات تركيب أجهزة الطرد المركزية المتقدمة.
وقال المسؤول الأمريكي: "نحن بالمرحلة الأخيرة لأنه كما قلنا منذ بعض الوقت، لا يمكن أن يستمر هذا إلى الأبد بسبب التقدم النووي الذي تحرزه إيران."
وتابع أن "هذا ليس تكهنا أو تهديدا أو موعدا نهائيا مصطنعا، إنه مجرد مطلب نقلناه بشكل غير مباشر إلى إيران ولجميع شركائنا (الدوليين) منذ بعض الوقت، وهو أنه بالنظر إلى وتيرة التقدم الإيراني، وما تحرزه من تقدم نووي، أمامنا فقط بضع أسابيع للتوصل إلى اتفاق، وبعد هذه النقطة لن يعود من الممكن مع الأسف العودة إلى (الاتفاق) واستعادة مزايا منع الانتشار التي يوفرها لنا الاتفاق".
وسبق أن أوضحت الولايات المتحدة للإيرانيين والقوى العالمية الأخرى المشاركة في المحادثات – من بينها الصين وروسيا – أن "اللحظة الأخيرة" للدبلوماسية تقترب بسرعة، بحسب "واشنطن فري بيكون".
ومع بدء العد التنازلي للمحادثات، تتواجد الكرة في ملعب إيران. وتوقفت المفاوضات مع سفر الدبلوماسيين الإيرانيين إلى طهران للتشاور مع الحكومة المتشددة.
وإذا قبلت إيران بالاتفاق، فستتبخر جميع العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تقريبا، مما يمنح النظام القدرة على الوصول إلى مليارات الدولارات.
وبحسب الموقع نفسه، فإنه في حين قدمت إدارة بايدن مبادرات لطهران منذ بدء المفاوضات العام الماضي – بما في ذلك إلغاء بعض العقوبات وعدم فرض أخرى – يظل من غير الواضح ما إذا كان الوعد بالأموال سيكون كافيا لإقناع طهران بالتراجع عن تقدمها النووي.
وقالت الولايات المتحدة إنه تم تقديم مقترح بالفعل، وأنه حان الوقت "لتقرر إيران ما إن كانت مستعدة لاتخاذ تلك القرارات اللازمة" لإبرام اتفاق، وطبقًا لوزارة الخارجية، فإن إدارة بايدن مستعدة للتعامل مع أي سيناريو.
وختم المسؤول الرفيع بالقول: "نعلم أنه من المحتمل جدا أن تختار إيران عدم السير في هذا الطريق، ونحن مستعدون للتعامل مع هذا الاحتمال. نأمل ألا يكون هذا هو القرار الذي تتخذه طهران، لكننا مستعدون للتعامل مع أي منهما".
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=
جزيرة ام اند امز