مسؤول إيراني يحذر من "صدمات" مستقبلية تضرب البلاد
حذر مسؤول إيراني كبير، الجمعة، من صدمات شديدة سيتعرض لها النظام في بلاده في المرحلة المقبلة بسبب "التغير المناخي".
وقال سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني (أحد أجهزة الحكم)، الجنرال محسن رضائي، وهو قائد سابق للحرس الثوري، في منشور على صفحته بـ"انستقرام"، "أحذر من تسارع التغير المناخي في إيران".
وأضاف "تعد إيران من أكثر الدول عرضة لظاهرة التغير المناخي، وبسبب موقعها الجغرافي المميز وظروفها الطبيعية والصناعية والاقتصادية الخاصة، فإنها تواجه العديد من التحديات والفرص الحاسمة في هذا الصدد".
وأشار إلى أن "درجات الحرارة غير المسبوقة والفيضانات الرهيبة في عام 2019 والجفاف هذا العام علامات على تغير مناخي حاد في إيران".
وتوقع المسؤول الإيراني "أن ينخفض في العقود القادمة ما يصل إلى 25٪ في موارد هطول الأمطار في البلاد"، مضيفاً "لا يقتصر تغير المناخ على الظروف البيئية المتغيرة وقد أثر على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والسكان والأمن الغذائي".
وتابع "يجب أن تستعد الدولة للمناخ الجديد"، مضيفا أن "استمرارً الحياة اليومية في الإدارة والافتقار إلى الإدارة الإستراتيجية والحوكمة لهذه التهديدات والفرص، سيضع جوانب الحياة الإيرانية المختلفة كهدف للصدمات المتتالية والمتنوعة".
وتمر إيران بأزمة جفاف غير مسبوقة، وقد برهنت على هذه الأزمة الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي كانت بدايتها في محافظة خوزستان جنوب إيران منتصف يوليو الجاري.
وطالب المحتجون بإسقاط النظام الإيراني، فيما شنت السلطات حملة قمعية أسفرت عن مقتل 10 من المتظاهرين العرب فيما اعتقلت المئات منهم.
واتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية بسبب أزمة المياه وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية لتصل إلى مدن طهران ومشهد ولرستان وتبريز وبوشهر وغيرها من المدن الأخرى، كما زادت أزمة انقطاع الكهرباء من تصاعد الغضب الشعبي في إيران ضد النظام.