سجن "أمهات المحتجين".. القمع يصل محطة جديدة في إيران

قالت وسائل إعلام إيرانية إن الأمن اعتقل مجموعة من الأمهات قتل أبناؤهن على أيدي السلطات في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.

وذكر موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض أن مجموعة من الأمهات الإيرانيات نظمن، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية في ساحة الحرية وسط طهران، وهن يحملن صور أبنائهن الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019".

وبحسب مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت والدة بيجمان قلي بور، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ، خلال المسيرة: "كفى عبودية، لا نقول ادعمنا، لكن ادعم نفسك".

وبحسب مقطع فيديو آخر نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، هتفت السيدة: "نبحث عن الحقوق يدا بيد حتى سقوط النظام".

لكن الأمن رد باعتقال عدد من الأمهات المشاركات في المسيرة.

واحتجاجات نوفمبر 2019، التي كانت في البداية رد فعل على الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين، غيرت الاتجاه بسرعة واستهدفت النظام الحاكم في طهران، لكن تم قمع المظاهرات بشدة، حيث قُتل مئات الرجال والنساء وحتى الأطفال في 5 أيام.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي إن ما بين 200 و225 شخصا قتلوا في الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية قالت إن 304 أشخاص على الأقل قتلوا، لكن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وقالت مصادر إيرانية مقربة من المرشد علي خامنئي إن 1500 شخص على الأقل قتلوا في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وحتى الآن، رفضت السلطات القضائية والأمنية في إيران تقديم إحصائيات رسمية ودقيقة عن عدد القتلى في هذه الاحتجاجات ولم تعلن مسؤوليتها عن الوفيات.