نجل بهلوي يدعو الإيرانيين لمواصلة "ثورة البنزين"
ولي عهد الأسرة البهلوية رضا بهلوي يطالب الإيرانيين بمواصلة الاحتجاجات.. ومعارض يحمل خامنئي مسؤولية سفك دماء المحتجين
طالب رضا بهلوي نجل آخر ملوك إيران محمد رضا بهلوي، الشعب الإيراني بمواصلة الاحتجاجات، بينما حمل المعارض أبوالفضل قدياني المرشد علي خامنئي مسؤولية سفك دماء المحتجين الرافضين لغلاء سعر البنزين.
وقال بهلوي، الذي حكمت عائلته إيران بين أعوام 1925 و1979 خلال مقابلة مع محطة إيران إنترناشيونال الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا، إن "الوحدة هي رمز انتصار الإيرانيين في هذه الاحتجاجات التي اندلعت الجمعة الماضي".
وأضاف ولي عهد الأسرة البهلوية المقيم في الولايات المتحدة منذ خروجه من إيران قبل 40 عاما أن مهمته لا تزيد ولا تقل عن أي إيراني آخر، حيث تنحصر بالتفكير جماعيا في مستقبل أفضل للبلاد.
وأوضح بهلوي أن الوضع الحالي لإيران وصل إلى أن الشعب لم يعد قادرا على مزيد من التحمل، مؤكدا أن الوحدة الوطنية هي المفتاح الرئيسي له (الشعب) للانتصار على الحكومة القمعية، على حد تعبيره.
وأشار ولي عهد شاه إيران الراحل إلى أن الحركات الاحتجاجية التي بدأت منذ أشهر في إيران قد وصلت إلى مرحلة جديدة، لا سيما في ظل توحد الهتافات التي رددها المتظاهرون منذ بداية الاحتجاجات.
وفيما اعتبر بهلوي هذا الأمر علامة جيدة للغاية، دعا قوات الأمن الإيرانية إلى الانفصال عن النظام والتضامن مع الشعب في الوقت الراهن بعد أن أبدى الناس سلوكا منضبطا وسلميا حيال هذه العناصر، وفق قوله.
وأوضح قدياني الداعي لتغيير نظام طهران الذي يخول سلطات واسعة لخامنئي في الحكم في بيان مفتوح، الأربعاء، أن قرار زيادة سعر البنزين لثلاثة أضعاف يهدف إلى تأمين نفقات باهظة ومكلفة لسياسات خامنئي المثيرة للتوتر والتوسعية، فضلا عن كونها خطوة استعلائية واستبدادية.
وندد الناشط السياسي الإيراني في بيانه بعنف قوات الأمن تجاه المتظاهرين في شوارع بلاده، في حين انتقد حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي نعته بالخاضع والمطيع لأوامر خامنئي.
ووصف قدياني روحاني بالمبتز للشعب بهدف تدبير نفقات طموحات مرشده، رغم عجز الموازنة الإيرانية بمقدار ثلثي إجمالي الميزانية العامة لبلاده.
واعتبر الناشط الإصلاحي، الذي تعرض للسجن سابقا، أن السياسات المدمرة والمثيرة للتوتر سواء بالمنطقة أو العالم لا يريد طاغية إيران التخلي عنها، حسب إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
ولفت إلى أن خامنئي يخشى بشدة تغيير السياسة الخارجية لإيران وتحديد علاقاتها على أساس القوانين الدولية وحفظ مصالح الجانبين مع جميع الدول إقليميا وعالميا.
وشدد قدياني على أن هذا الأمر سيفقد خامنئي قوته الفاسدة والمغتصبة، لذلك سيصمم على حفظ هيمنته داخل البلاد بأي ثمن، مؤكدا أن الاحتجاج أبسط حقوق الناس محملا مسؤولية دماء المحتجين لجميع المؤسسات الأمنية والعسكرية وغيرها.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA= جزيرة ام اند امز