زعيم "تندر".. إيران تحكم بإعدام معارض يحمل جنسية ألمانية
أعلنت محكمة إيرانية بطهران، اليوم الثلاثاء، حكما بإعدام جمشيد شارمهد المعارض الذي يحمل الجنسية الألمانية، بتهمة تنفيذ عمليات "إرهابية"
وقال بيان لما يسمى "محكمة الثورة" اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إنه "بعد الانتهاء من التحقيق في القضية، حكمت محكمة الثورة في طهران على زعيم جماعة تندر الإرهابية، بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وتوجيهها"، حسب تعبير البيان.
وأضافت: "حسب وثائق القضية، خطط جمشيد شارمهد لارتكاب 23 عملًا إرهابيًا، نجح في 5 منها".
وكانت الأجهزة الأمنية الإيرانية اختطفت المعارض جمشيد شارمهد، خارج البلاد، مطلع أغسطس/ آب عام 2020، فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن عملية الاختطاف كانت في جمهورية طاجيكستان.
ويحمل المعارض الإيراني الجنسية الألمانية وكان يقيم في الولايات المتحدة، ويواصل أنشطته من هناك.
والتهم التي جرى محاكمة جمشيد شارمهد بشأنها هي تفجير حسينية دينية بمدينة شيراز في 16 أبريل/ نيسان 2008، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة قرابة 300 آخرين.
وجماعة "تندر" الإيرانية المعارضة أسسها شخص يدعى "فرود فولادوند" عام 2000، وهي تطالب بالعودة إلى النظام الملكي بإيران، وتعتبر طهران هذه الجماعة "منظمة إرهابية".
وفي عام 2007، قالت الجماعة إن "زعيمها واثنين من رفاقه فقدوا ويعتقد أن المخابرات الإيرانية قامت بتصفيتهم"، فيما جرى تكليف جمشيد شارمهد بزعامة هذه الجماعة.
ويوجد اثنان من حملة الجنسية الألمانية معتقلان في طهران، هما الناشطة ناهيد تقوي (تحمل الجنسية الإيرانية والألمانية) التي تقضي عقوبتها بالسجن 10 سنوات بتهمة إدارة جماعة غير مشروعة، وثمانية أشهر إضافية بتهمة "أنشطة دعائية ضد النظام".
وفي أواخر أغسطس/ آب 2022، كشفت وزارة الخارجية الألمانية، عن اعتقال السلطات الأمنية الإيرانية مواطناً ألمانيا يدعى أرفيد جرنه بمحافظة أصفهان وسط إيران.
وأثناء الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي في إيران، أعلنت السلطات اعتقال نحو 40 أجنبياً من جنسيات مختلفة.
وبالإضافة إلى المواطنين مزدوجي الجنسية الذين تم القبض عليهم في إيران، يوجد حاليًا العديد من الرعايا الأجانب الآخرين في السجن، بتهمة التجسس.
وقد حذرت دول أوروبية من بينها فرنسا والسويد وألمانيا وهولندا وبلجيكا وغيرها، مواطنيها من السفر إلى إيران خوفاً من الاعتقالات التعسفية.
و تتهم إيران بمحاولة الضغط على الحكومات الأجنبية لتنفيذ مطالبها باعتقال الأجانب أو "أخذهم رهائن"، بمن فيهم مزدوجو الجنسية.