الذهب.. ملاذ الإيرانيين بعد تدهور الاقتصاد المحلي
مشتريات الإيرانيين من المشغولات الذهبية تشهد زيادة تقدر بنحو 4% في عام 2019 مقارنة بالعام قبل الماضي
شهدت مشتريات الإيرانيين من المشغولات الذهبية زيادة تقدر بنحو 4% في عام 2019 مقارنة بالعام قبل الماضي، حسبما ذكر مجلس الذهب العالمي في تقرير جديد له.
وبات سوق الذهب أحد الملاذات الآمنة للإيرانيين منذ عامين تقريبا، حيث عادة ما يشترون العملات والسبائك الذهبية لحماية أصولهم المالية بعد تراجع سعر الريال الإيراني بشدة أمام الدولار الأمريكي وباقي العملات الأجنبية الأخرى.
وأشارت المنظمة العالمية المتخصصة في سوق الذهب إلى أن الإيرانيين اشتروا قرابة 70 طنا من الذهب خلال العام الماضي، في حين انخفضت مشترياتهم من العملات الذهبية بمقدار الثلث بالمقارنة مع عام 2018، بحسب إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
يشار إلى أن سعر الدولار الأمريكي ارتفع من 37 ألف ريال إيراني عام 2016 إلى حدود 130 ألف ريال إيراني في النصف الثاني من عام 2019، في حين تسجل العملة الخضراء قرابة 136 ألف ريال إيراني حاليا.
وسجلت الفترة اللاحقة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، مايو/ آيار 2018، ارتفاعا ملحوظا في معدل شراء الإيرانيين للسبائك الذهبية والمعدنية بهدف الحفاظ على أصولهم.
ويمثل تقديم العملات الذهبية كهدايا خلال الأعياد والاحتفالات برأس السنة الفارسية الجديدة (تبدأ 21 مارس/آذار سنويا)، وشراء المجوهرات الذهبية في حفلات الزفاف جزءا من التقاليد الشعبية المعمول بها بين الإيرانيين.
وذكر معهد التمويل الدولي مؤخرا أن الاحتياطي النقدي الإيراني يشهد انخفاضاً كبيراً بسبب العقوبات الأمريكية، ومن المتوقع أن يتراجع لنحو 73 مليار دولار بحلول الربيع المقبل.
وأوضح المعهد الدولي، في تقرير له، منتصف الشهر الماضي، أن احتياطي إيران النقدي سيصل لـ40 مليار دولار في غضون العامين المقبلين، بل يلامس 20 مليار دولار في عام 2024.
واعتبر التقرير أن تراجع احتياطي طهران يرتبط ببقاء عقوبات واشنطن المفروضة عام 2018، بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي الإيراني.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز