رئيس إيران يزور دولة خليجية ولا وساطة قطرية بين واشنطن وطهران
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن رئيس بلاده إبراهيم رئيسي يعتزم زيارة دولة خليجية لم يسمها في الأسابيع المقبلة.
وذكر خطيب زاده في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين في طهران، أنه "بعد زيارة أمير قطر إلى طهران من المقرر أن يتوجه الرئيس الإيراني إلى إحدى دول الخليج في الأسابيع المقبلة".
وأضاف خطيب زاده: الزيارة المرتقبة لأمير قطر تأتي استجابة لدعوة الرئيس الإيراني التي قدمها للأمير خلال زيارته الدوحة في وقت سابق.
وفي فبراير/شباط الماضي، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الدوحة وكانت أول محطة خليجية له منذ تسلمه منصبه في آب/أغسطس الماضي.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الإجابة عن سؤال فيما إذا كان أمير قطر يقود وساطة بين طهران وواشنطن، وقال "أجندة هذه الرحلة ثنائية وإقليمية، ولطالما دعمت قطر إيران في القضايا الإقليمية".
زيارة الأسد
وعن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران أمس واجتماعه مع المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، قال "طهران تسعى لتعزيز التعاون مع دمشق في شتى المجالات، وزيارة الرئيس السوري لإيران كانت مقررة من قبل".
واعتبر خطيب زاده أن زيارة الأسد إلى إيران ستخلق أساسًا جديدًا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بأبعاد مدنية واقتصادية وشعبية بين البلدين.
ووصل الرئيس السوري أمس إلى طهران في زيارة غير معلنة وعاد إلى دمشق بعد لقاءات منفصلة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد علي خامنئي.
الاتفاق النووي
وفيما يتعلق بزيارة مبعوث الاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا" إلى طهران يوم غد الثلاثاء، لبحث قضية انسداد المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي، أجاب خطيب زاده "هذه الزيارة لا تحمل رسالة جديدة من الولايات المتحدة بشأن المفاوضات النووية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لا يوجد لديها استعداد لكي تصل المفاوضات النووية إلى نتيجة"، مشيرا إلى أن واشنطن "لن تقدم هدية لإيران فقد خسر الشعب الإيراني حقوقه، وأخذت أشياء من جيوب الشعب يجب عليها إعادتها".
وتابع خطيب زادة: زيارة مورا إلى طهران تقررت بعد محادثة هاتفية جرت مؤخرًا بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل".
وأشار إلى أن "إيران لن تسمح في المفاوضات ببقاء أي آلية تمنع إيران من الاستفادة الكاملة من الاتفاق النووي، كما أن اختزال القضايا العالقة في فيينا برفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب جزء من حرب نفسية".
وتطالب حكومة إبراهيم رئيسي، الولايات المتحدة برفع العقوبات، وإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.
المحادثات مع السعودية
وحول ملف العلاقات مع السعودية قال "نأمل أن يتم تنفيذ ما تم التوصل إليه في جولة المباحثات مع السعودية حيث لم يحصل أي جديد حتى الآن".
وأشار إلى أن "القضايا الإقليمية أحد الموضوعات التي تمت مناقشتها في الاجتماع مع السعودية ومع ذلك كانت لدينا خلافات ومن الطبيعي أن تتم مناقشة جميع القضايا في المنطقة".
وأضاف خطيب زاده في إشارة إلى المحادثات بين إيران والسعودية: "ليس هناك تطور جديد في العلاقات الإيرانية السعودية وسيتم توفير المعلومات فور وقوع أحداث جديدة".
وأوضح "نحن واثقون بأن التفاهم بات قريبا إن شاء الله، وهناك انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة".