تردي الأوضاع الاقتصادية يشعل خوزستان الإيرانية.. اعتقال 50 متظاهرا
اعتقلت السلطات الإيرانية، الأحد، 50 متظاهرًا خرجوا في احتجاجات على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بخوزستان جنوب البلاد.
وذكرت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، أن "السلطات الأمنية شددت من قبضتها في مدينة الخفاجية وقامت باعتقال 20 متظاهراً في هذه المدينة التي يسكنها العرب".
- المظاهرات تضرب المدن الإيرانية وسط تردي الأوضاع الاقتصادية
- محتجون يغلقون شوارع في بيروت لـ"تردي الأوضاع"
ونقلت المنظمة عن مصادر حقوقية مطلعة قولها إن "المعتقلين جرى نقلهم إلى مكان مجهول ولا تعرف هويتهم".
كما أكدت "هرانا" أن "القوات الإيرانية أرسلت تعزيزات عسكرية ومدرعات وقوات من مكافحة الشغب إلى المدن العربية في خوزستان لقمع أي احتجاجات".
من جانبه، أفاد موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض، باعتقال 30 شخصا في مدينة الحويزة العربية في خوزستان، على خلفية احتجاجات ضد الحكومة، كاشفاً أيضاً عن خروج احتجاجات مساء السبت في مدينة "إيزه" التابعة لمحافظة خوزستان، مضيفاً أن "قوات الأمن قمعت المحتجين بقوة ما أسفر عن إصابات".
ووفق الموقع الإيراني فإن "قوات الأمن استخدمت العنف والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في مدينة إيزه التي يسكنها خليط من العرب واللورد".
كما أكد موقع إيراني حكومي حدوث مشاكل في شبكة الإنترنت وانقطاعها في عدد من مدن محافظة خوزستان على خلفية تلك الاحتجاجات.
الاحتجاجات تمتد لباقي المدن
وفي سياق آخر، نشرت منصات إيرانية تابعة للمعارضة عن خروج احتجاجات في مدن أخرى منها مدينة شيراز جنوب إيران الليلة الماضية.
وكانت محافظة خوزستان مسرحًا لاحتجاجات واسعة من قبل أهالي هذه المنطقة لعدة أسابيع في العام الماضي، بسبب أزمة المياه؛ وعلى الرغم من انتشار الاحتجاجات من هذه المحافظة إلى أجزاء أخرى من إيران، إلا أنها هدأت في النهاية بقمع وحشي وواسع النطاق شنته قوات الأمن الإيرانية.
وفي الفترة الأخيرة اشتدت الانتقادات للظروف المعيشية والمالية السيئة والأوضاع الاقتصادية في البلاد، فيما أغلقت بعض المحال التجارية ومحال بيع الخبز بسبب عدم توفير "الدقيق".
وواجه "الطحين" والخبز ارتفاعًا مفاجئًا في الأسعار، وأعلن مسؤولون اقتصاديون إيرانيون عن تخصيص دعم للخبز بناءً على البطاقة الوطنية.
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019، أثار ارتفاع أسعار البنزين احتجاجات واسعة النطاق قوبلت بعنف غير مسبوق من قبل الجيش وقوات الأمن.
وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد تمكنت من توثيق مقتل ما لا يقل عن 324 شخصًا خلال الاحتجاجات، فيما تقول المعارضة الإيرانية إن قرابة 1500 شخص لقوا حتفهم في تلك الاحتجاجات.