استقالة مسؤول إيراني وسط أزمة اقتصادية ومعيشية
تصاعدت دعوات التحذير من موجة احتجاجات شعبية عارمة ضد النظام، على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في إيران.
وتحدثت تقارير عن احتجاجات شهدتها مدن في محافظة خوزستان جنوب إيران الليلة الماضية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم مع تزايد معدلات الفقر.
وفي أحدث تطور، قرر نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية ورئيس منظمة حماية المستهلكين والمنتجين "عباس تابش"، السبت، تقديم استقالته من منصبه.
وعزا عباس تابش في رسالة الاستقالة التي بعثها إلى وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية "رضا فاطمي أمين"، استقالته إلى "ظروف السوق السائدة حالياً".
من جانبها، أفادت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية، بأن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، عين "صديق بيك زاده، بمنصب نائب الوزير ورئيس منظمة حماية المستهلكين والمنتجين بدلاً من المستقيل عباس تابش".
وبررت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري، الموقف، وقالت إن الوزير رضا فاطمي أمين هو من أقال نائبه ورئيس منظمة حماية المستهلكين والمنتجين من منصبه.
وكانت الحكومة الإيرانية، زعمت أمس الجمعة، أن الزيادة الرسمية والمضاعفة في سعر الطحين والمنتجات ذات الصلة في الأيام الأخيرة، بـ"تهريب القمح".
فيما رأى النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الليلة الماضية، أن الخبز الصناعي أصبح أكثر تكلفة، مضيفا "لكننا دعمنا الخبز التقليدي، والذي سيتم دفعه إلكترونيًا للفئات الضعيفة".
وتابع مخبر "أن هناك مبلغا لبضائع أخرى لجعل الناس يشعرون بالراحة"، موضحاً "أن الفئات ذات الدخل المرتفع يجب أن تدفع جزءا من تكلفة توفير هذه السلع، وستقوم الحكومة بمساعدة الفئات ذات الدخل المنخفض في المجتمع".
وعن سبب ارتفاع أسعار مادة الطحين، برر نائب إبراهيم رئيسي الارتفاع الأخير في الأسعار في إيران، بالمشاكل العالمية والحرب في أوكرانيا.
من جانبه، وصف وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، إحسان خاندوزي، ارتفاع أسعار السلع الأساسية بأنه مشكلة عالمية بسبب الحرب على أوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز