وكالة: إيران تحاول التجسس على مسؤولين أمريكيين وعلماء "نووي"
أهداف القراصنة تشمل أبرز منتقدي الاتفاق النووي الإيراني وعلماء في مجال الذرة وعاملين بالمجتمع المدني وموظفين في بيوت الخبرة الأمريكية.
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن محاولات متكررة من قبل قراصنة مرتبطين بإيران للتجسس على البريد الإلكتروني الخاص بمسؤولين أمريكيين، وعلماء في مجال الطاقة النووية.
- رئيس "إف بي آي": قراصنة إيرانيون سرقوا بيانات شركات أمريكية
- قراصنة إيرانيون يتجسسون على شركات ومؤسسات شرق أوسطية
وأكدت الوكالة أنه في الوقت الذي أعاد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات قاسية على إيران الشهر الماضي، سارع المتسللون إلى اقتحام رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمسؤولين الأمريكيين المكلفين بإنفاذ هذه العقوبات.
وأوضحت الوكالة أنها وجدت علامة أخرى على مدى عمق التجسس السيبراني الإيراني، حيث اعتمدت على بيانات جمعتها مجموعة للأمن السيبراني، مقرها لندن، تتبعت مجموعة قرصنة قضت الشهر الماضي في محاولة للتسلل إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة لأكثر من 12 مسؤولاً في وزارة الخزانة الأمريكية.
وأوضحت أن من ضمن الأهداف على قائمة المتسللين أبرز منتقدي الاتفاق النووي الإيراني، فضلا عن علماء عرب في مجال الذرة، وشخصيات تعمل في المجتمع المدني الإيراني وموظفين في بيوت الخبرة الأمريكية.
وقال فريدريك كاجان، الباحث في معهد "أميريكان إنتربرايز"، الذي كتب عن التجسس الإيراني، وكان من بين المستهدفين: "من المفترض أن بعض هذه المحاولات تدور حول اكتشاف ما يتم الإعداد له من عقوبات لطهران".
وقال كاجان إنه "منزعج من استهداف خبراء نوويين أجانب"، موضحا أن هذا أكثر مدعاة للقلق مما كان يتوقعه.
ووجد باحثون بمجموعة سرفتا الخادم واستخرجوا القائمة بـ77 عنوان بريد إلكتروني على "Gmail" وياهو "Yahoo" كان القراصنة يستهدفونها، ورغم أن تلك العناوين لا تمثل سوى شريحة صغيرة من الجهود الإجمالية للقراصنة، ولا يتضح عدد الحسابات التي تعرضت للاختراق بنجاح، إلا أنها تقدم رؤية متعمقة حول أولويات التجسس لدى طهران.
لكن الوكالة أشارت خلال تقريرها إلى أن حملة القراصنة أقل تطورا، وتعتمد على تقنيات سرقة كلمات المرور المسماة التصيد، لافتة إلى أن المجموعة ارتكبت خطأ غير مقصود بترك أحد خوادمها مفتوحا الشهر الماضي؛ مما كشف عن تلك القائمة بالمستهدفين.
وأظهر تحليل لمجموعة "سرفتا" أن المجموعة استهدفت رسائل البريد الإلكتروني لـ13 موظفا على الأقل بوزارة الخزانة الأمريكية، من بينهم واحد لمدير شبكة إنفاذ قوانين الجرائم المالية، التي تعمل على مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
كان كريستوفر راي، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أكد في وقت سابق أن قراصنة إيرانيين سرقوا بيانات تخص شركات وجامعات أمريكية.
وأضاف "راي"، خلال شهادة أمام الكونجرس الأمريكي، في وقت سابق، أن "القراصنة تمكنوا من سرقة كمية هائلة من البيانات".
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA=
جزيرة ام اند امز